دعا رئيس مجلس الوزراء ​سعد الحريري​ الى "التصويت بكثافة في السادس من ايار المقبل، لقطع الطريق على كل المخططات التي تستهدف بيروت ووجودنا السياسي". واشار خلال زيارته ظهر اليوم مقر "​جمعية الإرشاد والإصلاح​" في تلة الخياط في بيروت، الى انه "لطالما كانت جمعية الاصلاح والارشاد محط تقدير واهتمام الرئيس الشهيد ​رفيق الحريري​ لانكم تتبعون الطريقة الصحيحة، ونحن سنستمر بذلك، لان هناك كثيرين يحاولون تغيير هذه الاسس والترويج لافكار وطرق غريبة عن الاسلام، وسمعنا الكثير من هذه الافكار التي ادت الى انجراف بعض الشباب نحو طرق غير سليمة".

وتطرق الى المطالبة بإنجاز قانون العفو عن المعتقلين الاسلاميين، فقال: "نحن نعمل على إنجاز قانون العفو، ولكن هذا الامر يحتاج الى توافق سياسي، على ان يشمل الذين يستحقون بالفعل هذا العفو". وأضاف: "نحن نعمل من دون كلل لتحقيق القانون فعلا لا قولا، ولكن لسوء الحظ نلاحظ ان من حرض هؤلاء الشباب وغرر بهم يحاول الان المتاجرة بهذه القضية ووضع الملامة على رئيس الحكومة وهذا لن نسمح به". ورأى أن "هناك من يحاول ايضا ضم تجار ​المخدرات​ الى هذا القانون، ونحن لن نسمح بذلك لان الأخطار والأضرار الناجمة عن المخدرات تهدد الأجيال الطالعة ولا تقف عند حدود".

وأكد الحريري أن "مسألة توزيع الوظائف في الفئة الاولى تأخذ في الاعتبار حقوق الطوائف كافة، ونحن لسنا في وارد التنازل عن اي وظيفة كانت، وهذا ما نقوم به". واعتبر أن "الشكوى من فقدان الوظائف وفرص العمل مردها الى تعثر الوضع الاقتصادي في البلد جراء عدم الاستقرار السياسي والأمني الذي كان سائدا في السنوات السابقة، والحل لمشكلة البطالة يتمثل بتحقيق النهوض الاقتصادي في البلد، وهذا ما عملنا ونعمل له خصوصا من خلال مؤتمر "سيدر". وقال: "عندما انتخبنا العماد ​ميشال عون​ رئيسا للجمهورية وتم تأليف حكومة الوحدة الوطنية، حققنا استقرارا سياسيا وأمنيا، وعاد الانتظام للحياة السياسية والحوار بين كل الاطراف. فكلما قويت الدولة ومؤسساتها الامنية، تعود هيبة الدولة وفاعليتها، وكل ما نقوم به حاليا من تقوية الجيش والقوى الامنية وتزويدها بالعتاد اللازم سيؤدي في النهاية الى تحقيق الهدف".

وعن موضوع سلاح "​حزب الله​" قال: "إن البحث في هذا الموضوع مرتبط بمسألة ​الاستراتيجية الدفاعية​".

وتطرق الى موضوع ​قانون الانتخابات​ والمطالبة بتعديله، فقال: "نحن مستهدفون والهجمة علينا في كل مكان. ايام الرئيس الشهيد رفيق الحريري عام الفين قسموا بيروت الى ثلاث مناطق وفاز بالانتخابات بالكامل، عام 2009 غيروا القانون وربحنا، وفي اعتقادي ان الاساس هو الناس. اذا نزلوا الى صناديق الاقتراع كما يجب، يحبطون كل مخططات الاستهداف من اي جهة كانت. هناك معركة سياسية بامتياز في السادس من ايار، وقدرنا ان نحافظ على حقوقنا".

وأيد الحريري مطلب اعطاء الجنسية لاولاد الام اللبنانية المتزوجة من اجنبي، "لأن هذا حق لها ولانها الاساس في تكوين العائلة وتنشئتها". وأبدى استعداده لدعم الجمعيات الخيرية الفاعلة في المجتمع كي تستطيع القيام بالمهمات المنوطة بها في خدمة الناس.

وكان الحريري قد لبى ظهرا دعوة السيد غسان هبري الى مأدبة غداء اقامها في دراته في حضور الرئيس ​تمام سلام​ والنائب ​غازي يوسف​ وشخصيات، وتخللتها أحاديث عن ​الانتخابات النيابية​ وضرورة الاقتراع بكثافة في السادس من ايار المقبل.