أكد مندوب ایران في الاجتماع التمهیدي لمؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي 'ان بي تي' ​رضا نجفي​ ان "امیركا مسؤولة عن اي تداعیات لسياساتها الحمقاء ضد ​الاتفاق النووي​"، مشيراً إلى أن "الاهمیة الحیویة للاتفاق النووي كانموذج لحل وتسویة القضایا التقنیة والسیاسیة المعقدة قد تم الاعتراف بها رسمیا الى حد كبیر ولهذا السبب فان المجتمع الدولي داعم لتنفیذ الاتفاق النووي".

واشار الى "التزام ایران بتعهداتها في اطار الاتفاق النووي خلال الاعوام الثلاثة الماضیة وتایید الوكالة الدولیة للطاقة الذریة ذلك في 10 تقاریر صدرت عنها لغایة الان فیما انتهكت امیركا، بصفتها احد اطراف الاتفاق، تعهداتها باستمرار" واضاف، انه "على امیركا ان تتحمل مسؤولیة سیاساتها اللامسؤولة هذه بنقضها لاتفاق متعدد الاطراف وقرار مجمع علیه في ​مجلس الامن​ واننا نطلب من امیركا انهاء نقض تعهداتها في الاتفاق النووي وان تنفذها بصورة كاملة".

واضاف نجفي، ان "​الحكومة​ الامیركیة حددت بوقاحة مهلة زمنیة لبعض اطراف الاتفاق النووي لتغییر شروط الاتفاق بصورة احادیة الجانب الا ان ردنا على هذه القضیة واضح وحازم؛ وهو ان الاتفاق النووي لن یخضع للتفاوض من جدید او التغییر"، معتبراً أن "امیركا مسؤولة عن ای تداعیات لسیاساتها المتهورة هذه ضد الاتفاق النووي".

وتابع: "سیاسات ​واشنطن​ تجاه الاتفاق النووي تبعث هذه الرسالة الى الاخرین وهی ان امیركا طرف غیر موثوق به في اي من الاتفاقیات الثنائیة او متعددة الاطراف ولا یمكن الثقة بها"، مشيراً إلى أن "معاهدة حظر انتشار ​الاسلحة​ النوویة 'ان بي تي' ستدخل بعد عامین عامها الخمسین".

واضاف، "لكننا وبعد نصف قرن من الزمن لم نقترب من الاهداف الرئیسیة للمعاهدة بل ان افاق الوصول الى هذه الاهداف اصبحت الان ایضا ابعد حتى مما كانت علیه في العام 1970"، مشيراً إلى "سباق التسلح النووي القائم بین الدول النوویة واختبار انواع جدیدة منها والتهدید باستخدامها في النزاعات" مشيراً إلى أن "المشكلة الاساسیة تكمن في النهج المتفرد وبصورة خاصة اجراءات امیركا احادیة الجانب والتي تعد اكبر تهدید لمستقبل معاهدة 'ان بي تي' وهدف نزع السلاح النووي".