رأى النائب ​سمير الجسر​، أنّ "نجاح مؤتمر "سيدر" دليل ثقة العالم برئيس الحكومة ​سعد الحريري​"، مؤكّداً أنّ "بعد ​الانتخابات النيابية 2018​ يعود السياح العرب إلى ​لبنان​، وهذا مؤشّر مهمّ جدّاً"، موضحاً أنّ "لا مشكلة شخصية بيني وبين رئيس الحكومة الأسبق ​نجيب ميقاتي​، وإنّما الخلاف في ال​سياسة​. كنّا من أقرب الاصدقاء، لكن بدأت مسيرة التباعد بيننا عندما شارك ميقاتي وساهم في التخطيط للإنقلاب على حكومة الوحدة الوطنية الّتي كان يترأسها آنذاك سعد الحريري".

ولفت الجسر، خلال جولة له في منطقة الميناء، إلى أنّ "على الرغم من أنّ ميقاتي تعهّد للحريري قبل أيام قليلة من الإنقلاب أنّه لا يطعنه، إلّا أنّه فعل، وهو بذلك تخطّى كلّ السقوف ونكث بالعهود والوعود الّتي قطعها في هذا الخصوص، والتجربة معه لم تكن مشجعة على الاطلاق، فما اتفقنا على أمر ومشى فيه حتّى النهاية، وهو منزعج منّي منذ طرح الثقة بحكومته يوم سألته أمام أعضاء المجلس النيابي والحكومة: "كيف تقول، يا دولة الرئيس، إن سعد الحريري باع دم والده؟ استحلفك بالله ورسوله وبرحمة والديك، وانا اعرف قدرهما لديك، لو ان سعد الحريري باع دم والده هل كنا لنطرح الثقة بك اليوم هنا؟"".

وشدّد على أنّه "يبدو أنّ هناك حقداً دفيناً فعلاً على الحريرية السياسية، وقد بدا ذلك واضحاً من تصريحات بعض مرشحي ميقاتي، والحملة في ​طرابلس​ تركّز علي لأنّني أمثّل رمزية معينة. فأنا مؤسّس "​تيار المستقبل​" واستهدافي الهدف منه النيل من سعد الحريري شخصيّاً"، منوّهاً إلى أنّ "هذا منطق ضيّق يدلّ على مدى سطحية هذا التفكير لأنّ التيار موجود ولا يمكن لأحد أن يلغيه ويكسره، وموعدنا في السادس من أيار لتحويل الذكرى الأليمة لاحتلال ​بيروت​ إلى يوم للنصر والفرح".