أكد السيد ​محمد علي الحسيني​ عبر نداء الجمعة أن "العمل هو أساس وعماد الحياة للبشرية في أيّ مکان على کوکب الأرض، لذلك حثَّ وحفّز عليه ​الإسلام​ ودعا إليه". وبمناسبة يوم ​العمال​ شدد الحسيني أن العمل وبذل الجهد من أجل المعيشة وإعالة العائلة أو الأقرباء أو آخرين، من الأمور التي أکد وشدد عليها الإسلام کثيراً، ذلك أن الإسلام لا يٶمن بالرهبانية والانقطاع عن الحياة والبشرية من أجل العبادة، وإنما يأمر بالتواصل معها وأن يقوم الإنسان بإضافة عمله وجهده مع الوسط الذي يعيش فيه، وهذا دليل آخر على تأکيد الإسلام على التواصل والترابط بين مکونات المجتمع وعدم الانقطاع".

ورأى السيد الحسيني أن أکثر الأمم تقدماً وتطوراً هي تلك الأمم التي تٶکد على العمل وتواصل نشاطاتها من أجل بناء بلدانها على أفضل ما يکون، لذلك لا بد على أمتنا التي کانت بالأمس القريب مصدراً لإلهام الأمم أن تسعى للعودة إلى ماضيها المجيد وتلقي بالکسل و​الخمول​ الذي هو آفة ومرض يفتك بالمجتمعات، ففي العمل حياة وإدامة وتواصل وتقدم، متمنيا ان " ينال العمال حقوقهم من تأمين وضعهم المادي وتوفير الظروف المحفزة على العمل، لنصل إلى رقي وتقدم بلداننا، فكما نؤكد على ضرورة أن يؤدي العمال مهامهم على أكمل وجه، لا بد في المقابل أن يحضووا بكامل حقوقهم التي كفلها الإسلام وكل قوانين العمل، وهذا كله سينعكس بشكل إيجابي على حياة العامل ومحيطه".