رأى رئيس المكتب السياسي لحركة "أمل" ​جميل حايك​، أنّ "الإستحقاق الإنتخابي قد يتضمّن جملة من الإستحقاقات الداخلية والخارجية، على أن يكون الخيار في يوم الإستحقاق على صورة ​لبنان​ في البرلمان المقبل"، متسائلاً "هل يعيش الوطن على التسوّل السياسي وهل يرتهن إلى التجارات الدولية ويقع بالفوائد ويكبّل إرادة اللبنانيين؟ هل يوضع الوطن بين أيدي التجار والعصابات الّتي تحكم العالم ولاسيما رئيس دولة عظمى هو تاجر حروب وشعوب يستند إلى رأسمال عربي ويريد أن يعزّز النعرات ويمعن بالإنقسامات ويدعو إلى مؤتمرات هنا وهناك تحت حجّة المعونة والدعم والإرشاد، لتأتي النتائج أنّ بين صفقات الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​، إنهاء ​القضية الفلسطينية​ وفرض ​التوطين​ والتراضي في قضية النازحين من الاخوة السوريين؟"

وركّز حايك، في احتفال تأبيني في ​الصرفند​، حضره النائب ​علي عسيران​، على أنّ "لا حلّ في قضية النازحين إلّا بالتنسيق الكامل بين ​سوريا​ ولبنان، من دون أي وسيط يبيع الأوطان ويتاجر بها ويتديّن على حساب الوطن ومستقبل أبنائه"، لافتاً إلى أنّ "سوريا انتصرت ويجب العمل في هذا الملف بكلّ جرأة لخلاص لبنان الّذي لم يعد يستطيع حمل هذا العبء الكبير"، منوّهاً إلى أنّه "يطلّ علينا البعض بخطابات موتورة وكأنّهم يعودون بلبنان إلى الوراء وإلى صيغ استئثارية وإلغائية عبر الطائفية والمذهبية، ولعلّهم يستجدون الأصوات بهذه النعرات الطائفية أو يتصرّفون كما يخطّط لهم عبر الصفقات البعيدة والمشبوهة الّتي تنذر بأنّ الإنقسام على الحدود اللبنانية وبثقافة تعتبر العميل بطلا والبطل قاطع طريق".

وأشار إلى أنّ "سرقة التاريخ من أهم وأخطر السرقات، ونحن لن نسمح لأحد بذلك ما دمنا اليوم نعاهد الإمام موى الصدر بالقسم تحت عنوان أنّ العدوان والحرمان وجهان لعملة واحده. معادلة "ابن ست وابن جارية" أسقطت وأصبحت خلفنا، ونقول مع الإمام الصدر إنّ لبنان وطن نهائي وصونه ووحدته سيبقيان دائماً عنواننا".