إستقبل البطريرك الماروني الكردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​ قبل ظهر اليوم الثلاثاء، في الصرح البطريركي في بكركي، المندوب الأسقفي الفرنسي للعلاقات مع المسلمين الأب فينسان فيرولدي، على رأس وفد من ممثلي الأبرشيات الكاثوليكية في فرنسا ضم كهنة وعلمانيين.

واشار فيرولدي بعد اللقاء الى ان "الوفد مهتم بمعرفة المزيد من المعلومات عن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين للتعمق فيها،" لافتا الى ان "عددا من اعضاء الوفد تم تعيينهم من قبل اساقفتهم لتكوين فكرة

كما التقى الراعي مدير عام ​وزارة الزراعة​ ​لويس لحود​، وكان بحث في مواضيع تتعلق بالقطاع الزراعي في لبنان.

كما أشار لحود، في كلمة له بعد اللقاء الى ان "الحديث تناول القطاع الزراعي والإستراتيجية التي تم وضعها لحل المشاكل، كما تم التطرق الى موضوع المطبخ اللبناني والالية التي سنطلقها في سياق اطلاق المنتجات الزراعية اللبنانية من نبيذ وعرق وزيتون وزيت الزيتون والدبس وغيرها سواء في ​الإغتراب اللبناني​ او في السوق الأوروبية والسوق العربية وهذا ما بدأنا العمل به مع النقابات الزراعية والصناعية وتحدثنا عن يوم النبيذ اللبناني الذي سيقام في سويسرا اضافة الى قطاع العرق، وعرضنا لمشكلة المناطق الحدودية والازمة السورية وتحدثنا عن منتجات اساسية كالتفاح اللبناني على ضوء مشاريع بدأ العمل بها لحل الأزمة."

ونوه لحود الى أنه "لقد عرضنا للإستمارات التي بدات تردنا من الابرشيات وذلك عملا بتوصيات اللقاء الذي عقدناه في شهر آذار الماضي مع مجلس المطارنة في الصرح البطريركي في بكركي على ان يكون هناك عرض لكافة هذه المشاريع في الصرح البطريركي في الديمان في شهر تموز المقبل بحضور الهيئات المانحة والمنظمات الدولية ليكون هذا التعاون هو الاول من نوعه بين الابرشيات والمجتمع الدولي نظرا لأهمية انماء المناطق الزراعية وحل مشاكل الزراعة في لبنان".

وتجدر الاشارة الى أن الراعي كان قد التقى مساء امس حشد المؤمنين الذين توقفوا عند مدخل الصرح لإلتماس بركته الرسولية قبيل توجههم في مسيرة صلاة الى مزار سيدة لبنان في حاريصا بمناسبة بدء الشهر المريمي.

وأشار الراعي الى أنه "سنرافقكم الآن وانتم متجهون الى مزار سيدة لبنان كما في كل عام في هذه المسيرة الروحية لتفتتحوا بها شهر ايار المخصص لتكريم امنا مريم ​العذراء​ سيدة لبنان"، ذاكراً أنه "من المؤكد انكم تحملون في قلوبكم الكثير من النوايا، ونحن اليوم وكما تعلمون نلتفت دائما الى سيدة لبنان لكي نضع بين يديها وطننا وشعبنا، ويوم الأحد 13 الحالي سوف نحتفل كالعادة بعيد سيدة لبنان ومن ثم نعيد التكريس في احد آخر تكريس لبنان و​الشرق الاوسط​ لقلب مريم الطاهر، وكلنا ثقة انه لولا حماية سيدة لبنان لما تمكننا من ان نقطع كل هذه الظروف الصعبة، ففي كل مرة نصل فيها الى شفير الهاوية، نشعر وكأن يدا خفية تحمي وطننا وشعبنا."

كما تابع الراعي بالقول "اليوم سنحملكم هذه الصلاة وانتم تصلون وتسيرون، احملوا في قلوبكم لبنان كل لبنان بمؤسساته وشعبه واذكروا الإنتخابات التي ستتم يوم الاحد كي يلهم ربنا الشعب اللبناني فينتخب الاشخاص بضمير فيكونون لخدمة لبنان وخيره، وان نقبل بنتائج الإنتخابات ونصلي على نية المنتخبين كي يتحملوا هم ايضا مسؤوليتهم ويكونوا في خدمة وطننا، واحملوا معكم في صلواتكم كل مرضانا واجيالنا الجديدة وهموم شعبنا وايضا كل بلدان المنطقة من ​سوريا​ و​العراق​ و​فلسطين​ واليمن ولا سيما كل البلدان التي تعاني من الحروب والازمات"، لافتاً الى "اننا نصلي لكي بشفاعة ربنا وسيدة لبنان ان يوضع حد للحروب ويتوطد السلام العادل والشامل والدائم ويعود كل المخطوفين والنازحين الى ارضهم فهذا هو حقهم."

وختم الراعي بالقول "من المؤكد ان الصلاة لا ترد وانتم في هذه المسيرة الروحية تتحملون مشقة الطريق كبارا وصغارا، فصلواتكم مقبولة وسهركم عند سيدة لبنان وقداسكم منتصف الليل مقبولا ايضا وانا اصلي لكي يفيض ربنا بشفاعة سيدة لبنان عليكم وعلى اهلكم كل نعمة وكل بركة وهكذا تتابعون طريقكم والعذراء مريم رفيقة دربكم".