لفتت وكالة ​رويترز​ الى ان رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ قد يمنى بخسارة في صيدا التي استفادت من تحويلات دولارات النفط، مشيرة الى ان السبب انه على مدى عشرات السنين ظلت شركة "​سعودي أوجيه​" توظف العاملين بكثافة من صيدا وستتضرر المدينة من انهيار الشركة.وشدد الوكالة على انه مما زاد من صعوبة التحدي الذي يواجهه ​تيار المستقبل​ نظام التصويت الجديد الذي يعني أن حليفاً ل​حزب الله​ (​أسامة سعد​ الذي نال في الدورة السابقة نحو ثلث أصوات المدينة ورسب) في وضع يتيح له الفوز بواحد من المقعدين المخصصين للسنة ويشغلهما تيار المستقبل منذ عام 2009.

وذكر ناصر حمود منسق تيار المستقبل في جنوب لبنان من صيدا لوكالة رويترز، انه نكذب على انفسنا اذا قلنا اننا لم نتأثر كمجتمع في صيدا مما حصل لشركة "سعودي اوجيه"، مشيرا الى أن الأزمة كان لها تأثير مباشر على ما بين ثلاثة آلاف و3500 شخص في صيدا، وهم نحو 800 من العاملين في أوجيه وأسرهم. لكنه لا يزال يعتقد أن هؤلاء سيدعمون تيار المستقبل في الانتخابات.

وذكر أن رفيق الحريري الذي ولد في صيدا وشقيقته بهية الحريري وهي عضو في البرلمان عن صيدا منذ عام 1992، كانا يرسلان العاطلين من سكان المدينة للعمل في أوجيه بشكل منتظم. من جهته اكد رامي قاسم ماضي الذي يدير مؤسسة عقارية في صيدا ان شراء موظفي أوجيه للمنازل كان يمثل ثلث إيراداته في يوم ما. ويواجه الاقتصاد اللبناني مشاكل لكنه يرى أن أزمة (سعودي أوجيه) هي السبب الأساسي لما تعانيه شركته. لافتا الى ان انخفاض القوة العاملة للموظفين في الشركة بواقع النصف منذ 2016 شكّل صدمة كبيرة. كنا نعتقد أن اللبناني الذي يسافر للخليج يجمع الأموال في حقائب“.

واضاف ان المؤسسات الخيرية التي تديرها أسرة الحريري في صيدا تضررت أيضا واضطرت عيادتان كانتا تقدمان خدمات الرعاية الصحية مدعمة لإغلاق أبوابهما قبل 18 شهرا. مشيرا الى ان إحداهما ستعاود فتح أبوابها بعد الانتخابات.

يكشف موظفون سابقون في (سعودي أوجيه) لوكالة رويترز، إنه تمت إحالتهم إلى ​وزارة العمل​ السعودية فيما يتعلق بالتعويضات. ولم ترد الوزارة على أسئلة مكتوبة بشأن وضع التعويضات. كما لم ترد (سعودي أوجيه) على أسئلة رويترز. ورغم أن حمود أكد على أن تيار المستقبل و(سعودي أوجيه) كيانان منفصلان فقد قال إن حقوق الموظفين السابقين محفوظة وإنه سيكون هناك حل للجميع.

وشكلت الرياض لجنة خاصة لإدارة إعادة جدولة ديون (سعودي أوجيه) حسبما قال مصدران مطلعان. وقال أحدهما إن الحكومة تريد أن يكون دفع تعويضات الموظفين أولوية. وعندما سئل عن الأمر خلال جلسة أسئلة وأجوبة في مدرسة للأطفال في شباط الفائت قال سعد الحريري ”صفحة حطيتها وراي ومكمل بحياتي مش واقف عندها“.