أكد رئيس "​الرابطة السريانية​" حبيب أفرام خلال مهرجان خطابي تضامني لمناسبة الذكرى الخامسة لخطف مطراني حلب ​بولس اليازجي​ ويوحنا ابرهيم، بعنوان "لن ننسى لن نسكت" على مسرح مبنى قدامى ​مدرسة الحكمة​ في ​الأشرفية​ في ​بيروت​ "إيمانه بشرق متعدد ومتنوع يحترم كل القوميات وكل الأديان والمذاهب على قاعدة المساواة والمواطنة والمشاركة في صنع القرار الوطني".

ولفت أفرام الى "أننا نقدم ​لبنان​ الوطن الرمز والرسالة وصيغة فريدة للعيش الواحد الحر، ونؤمن بأن المسيحيين في الشرق مؤتمنون على تاريخ وثقافات وحضارات، هم أصحاب الأرض لا نازحون ولا وافدون و لا لاجئون، من دونهم يفقد الشرق و​العروبة​ و​الإسلام​ جزءا من معانيها".

وأكد أن "قدرنا ليس ​الهجرة​ ومصيرنا ليس الذبح ولا الذمية"، مشيراً الى "أننا نؤمن بأن المطرانين يوحنا ابرهيم وبولس اليازجي، هما تجسيد لقضية مسيحيي الشرق. إنهما في أغرب ​عملية خطف​ مجهولي المصير، ليسا على أجندة أحد، لا شرق ولا غرب. متروكان لمصيرهما"، لافتا إلى أن "المدير العام للأمن العام ​اللواء​ عباس ابرهيم حمل معنا منذ اللحظة الأولى، عبء هذا الملف، وهو يطلعنا على كل التفاصيل ويواكبنا في كل شاردة، ولدينا ثقة مطلقة به وبتاريخه من الراهبات إلى دحر ​الإرهاب​، سجلا ناصعا".

واعتبر أن المطرانين هما "قضية لبنانية وقضية عربية وقضية إسلامية، لأن هناك من يحاول شيطنة هذا الدين ويسرق من كتابه ومن آياته"، مؤكدا أن "القضية لن تموت"، داعيا المسيحيين إلى "وقفة ضمير أمام التاريخ، والتوحد لنحفظ مقعدا لنا على طاولة الشرق المقبل، لنكون لاعبين وليس حجارة أو بيادق أو فيشا في لعبة الأمم، نتوحد ليس ضد أحد، بل من أجل مصلحة الجميع".