رد رئيس حزب "​القوات​" ​سمير جعجع​ في حديث تلفزيوني على على إتهامات بتدخل خارجي في إنتخابات ​بعلبك​ – الهرمل، قائلا: " كل الناس تعرفنا من 10 سنين وأكثر، نأسف لهكذا إتهام، صحيح نحن بحاجة إلى التعبئة السياسية مثل كل الأفرقاء ولكن ليس بهذا الشكل"، معربا عن أسفه لـ"هكذا إتهامات، والمملكة العربية ​السعودية​ أمامنا وليست وراءنا في الدائرة".

واعتبر جعجع في حديث تلفزيوني أن "الأمين ل​حزب الله​ ​السيد حسن نصرالله​ هو الشخص الأخير الذي يحق له اتهامنا، فأسلحة "حزب الله" من ​إيران​ والتدريب من إيران والشرب من إيران والإستراتيجية"، مشددا على أنه "ليس هناك اي دعم مادي من السعودية أو غيرها من ​الدول العربية​، فـ"القوات" بحر من البشر وليست بحاجة الى موارد، ففي 1990 و2005 كانت محلولة فكيف كانت تقوم بنشاطها؟ فتمويلنا منّا وفينا وكل باقي الإتهامات كلامًا هدفه التشويش".

وذكر أنه "في مرحلة "الوصاية" لم يأمل أحد شيئًا من "القوات" ولم يأمل أحد خروجي من الإعتقال ولم يكن أحد بإنتظار خدمة من "القوات" وحافظوا على مبادئهم، فهناك قضية وناس مؤمنة بها"، مؤكدا أن "المواجهة في ​بعلبك الهرمل​ إنتخابية طبيعية، انا أعتبر إنتصار ​أنطوان حبشي​ إنتصار لأهل المنطقة ويكون قد وصل لهم حقهم، وبفوزه ستشهد المنطقة الإنماء".

وجزم جعجع أنه "اذا نجح المرشح ​جميل السيد​ ليس هزيمة لنا، اذا حزب الله يريد ايصاله بأصوات فالأمر سهل، لو كان هناك إنتخابات من دون تدخل "حزب الله" ففوز جميل السيد في بعلبك - الهرمل سيكون صعبًا جدًا"، كاشفا "أننا في دائرة بعلبك - الهرمل نحن متفقون مع "المستقبل"، هم يعطون لمرشحهم ونحن لمرشحنا، وكأن كل فريق يعمل لنفسه من داخل اللائحة وهذا أمر طبيعي".

ولفت الى أن "الناخبين السنة في الدائرة الثالثة في الشمال تحديد في ​البترون​ و​الكورة​ و​زغرتا الزاوية​ لديهم ميول سياسية لا يخرجون عنها. لست حليفا والحريري في هذه الدائرة"، مشيرا الى أنه "في الشمال الثالثة، هذه الدائرة أهلها في الجرد صلبين وواضحين لديهم نظرة واضحة وهي نظرتنا، اما أهالي الكورة والبترون لديهما توجهات ساسية ومسيسين".

واعتبر جعجع أن "هناك شخصا من خارج بشري أثبت كفاءة وجدارة فقد تابع وعمل على مشاريع نائبي بشري من الخارج، وهو جوزيف إسحق. أما في زحلة لا يوجد منافسة فقد تم تقسيم الأصوات التفضيلية بشكل أن نضمن فوز ​جورج عقيص​ وقيصر المعلوف"، لافتا الى أن "ميّ الشدياق، تستحق أن تترشح ولكن اعتقد ممكن ان يكون امامها خيارات أفضل".

وأكد جعجع أنه "ضد تجميع المناصب فأنا ضد أن أترشح الى النيابة وأعمل كرئيس حزب. لكي يكون الإنسان أمينًا على المهمة المسؤول عنها يجب ان يكرس كل الوقت لها"، مشيرا الى "أننا في "القوات" الوزير وزير والنائب نائب ولا إزدواجيّة".

وأضاف: "لدينا مشروع كبير ولدينا تصور واضح ومستقبلي لأن الوضع في لبنان ليس مرضي وأكبر دليل عملنا في الحكومة"، جازما أن "علاقتي مع رئيس الجمهورية جيدة والتعاطي معه بشكل مباشر".

وشدد جعجع على أن "إتفاق معراب هو من أهم القرارات التي إتخذتها "القوات"، معلنا أنه "بمجرد وجودي في رئاسة "القوات" انا مرشح طبيعي على رئاسة الجمهورية".

وكشف أنه "بالنسبة لتسمية رئيس الحكومة أفضل التحدث في هذا الملف بعد الإنتخابات"، لفاتا الى "أننا نعمل للعهد ولرئاسة الحكومة فلذلك نحن نطرح الذي نطرحه فإذا تم إقرار البواخر لكان هذا الأمر ضد العهد".

وذكر جعجع أن "القوات" هي الحزب الذي يعمل من اجل العهد أكثر من غيره، ونتمنى التقارب مع "حزب الله" ولكن مشروعه السياسي يمنعنا من ذلك، لا يوجد لدينا أي قواسم مشتركة مع "حزب الله"، معتبرا أن "المشكلة في قرار السلم والحرب فعلى "حزب الله" تركه للدولة، وسنظل نعمل في لبنان من أجل قيام دولة فعلية خالية من السلاح غير الشرعي".

ورأى أن "حملة الحريري الإنتخابية تمثل تفكير الحريري الحقيقي وعندما ندير أمور الدولة بشكل صحيح نستطيع النهوض بخطة إقتصادية بنّاءة حتى قبل استدانة الـ11 مليار دولار"، مشددا على أنه "يجب إعادة الهيبة للدولة وثقة اللبنانيين فيها، وهذا أمر غير ممكن طالما هناك جزء من القرارات بيد "حزب الله"، وجزء يتناتشه الفساد".

ولفت الى أنه "كان يجب التخلص من الفراغ الرئاسي وتطبيع الوضع المسيحي في الشارع اللبناني، والبعض مصرّ على تحميل جعجع و"القوات" مسؤولية كل شيء"، مؤكدا أن "التغيير بيد اللبنانيين بحسب التصويت، نستطيع التغيير رغم وجود سلاح "حزب الله"، صوتوا "قوات" من أجل العمل الصحيح".