أكد مرشح تيار "المردة" ​طوني فرنجية أن "وضع البلد وحالة الالغاء الممنهجة التي شُنّت على ​تيار المردة​ ورئيسِه كانا الدافع للصحوة السياسية".

وعن سؤال حول "كيف سيتحقّق ذلك وأنت اخترتَ فريق عملك من زغرتا فقط، أوضح فرنجية انّ "فريق عملنا الذي يعمل في زغرتا من الطبيعي أن يكون من المنطقة، انّما في المستقبل سيكون من كافة المناطق، والمعيار ستكون الكفاءة"، لافتاً الى أن "في ما يخص الحملة الانتخابية الشخصية يستعين بفريق والده والفريق الشبابي الخاص به".

وأشار الى أنه "لم يكن هناك عقبات مهمة رافقت تشكيلَ لوائحهم"، امّا بالنسبة للنائب ​بطرس حرب​ فدعا فرنجية المعترضين من الفريقين الى "التطلع على القواسم المشتركة بين حرب وبين تيار المردة".

وبالنسبة للعلاقة مع ميشال معوض فأكد فرنجية ان "تيار المردة لا يستبدل حلفاءه على حساب احد، ومقياس الانتخابات البلدية لا يتطابق مع ​الانتخابات النيابية​".

واعتبر فرنجية انّ "ما حصل مع سليم كرم كان سوء فهمٍ لكنّ حكمة الوالد اصلحَت الوضع ولا عودة الى الوراء، اما بالنسبة الى الكورة فلم يتم الاستنجاد بي وفق ما اشيعَ بحجّة انّ الوزير السابق فايز غصن متوجّس من انضمام سليم سعاده مرشّح ​الحزب القومي​ السوري الاجتماعي الى لائحتهم"، مذكّراً بأن "غصن كان اولَ الداعمين لسعادة، وهو الذي شجّع انضمامه الى اللائحة قبل الجميع، وغصن هو نائب تيار المردة، فكيف سيَخونه التيار وهو لم يتخلَّ يوماً عن حلفائه، فكيف إذا كان ركناً اساسياً فيه"؟

أما عن سؤال حول تصاعدِ القوات في الدائرة الاولى فذكر فنرجية أن "لا أعلم إذا كانت تصاعدية، انّما بالتأكيد ليس على حسابنا، إذ ليس هناك صراع مع القوات لانّهم يخوضون الانتخابات في لائحة خاصة بهم، امّا نحن فإحصاءاتنا وما لمسناه عملياً يبشّر بأنّ وضعنا يتزايد قوةً يومياً، إلّا انّ القانون الجديد هو قانون المفاجآت التي قد تكون لصالحنا أو لصالح غيرنا"، موضحاً أن "علاقة "رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ وتيار "المردة" هي علاقة صداقة وتفاهم حتى لو لم يزُر بنشعي في جولته الشمالية"، لافتاً الى أنهم "لم يوجّهوا دعوةً الى الحريري"، معتقداً أنّهم "لو فعلوا كان الحريري سيلبّي الدعوة".

كما شدد على أنه "لا مشكلة للمردة بالتعاطي مع كافة الفرقاء دون استباق الامور"، مشيراً إلى انّ "الاختلاف مع ​التيار الوطني الحر​ هو في الآراء وليس في العقيدة التي نشَأ عليها التيار"، موضحاً أنه "إذا استطاعت المردة التوصّل الى اقناع التيار الوطني الحر بتبديل سلوكياته في الحكم وإزالة علامات الاستفهام التي يطرحها اغلبية اللبنانيين، فلن يكون لنا معهم مشكلة، وحين يصطلح الاداء "بيُوصلّنا حقّنا"، لافتاً إلى انّه "حتى حزب القوات اللبنانية التي تخاصم معه تيار المردة لسنين طويلة عقائدياً وشخصياً توصّل الى التعاون معه عبر قواسم مشتركة جمعَتهما وأوصَلتهما الى نتائج حميدة، مشيراً إلى أنّ السلوك الايجابي يتكلم عن نفسه، وهو يقيّم نفسَه وليس بحاجة الى من يقيّمه سلباً أو إيجاباً".

كما ذكر فرنجية أن "وزير الأشغال العامة والنقل ​يوسف فنيانوس​ رَفع الحرمان عن بعض المناطق، لكنّ الزفت الانتخابي ليس المشكلة في نظره لأنه اذا زفّت مشكلة أو اذا لم يزفّت مشكلة امّا الاستنسابية فهي سلطة اعطيَت له في القانون ومن حقّه مساعدة المناطق المحرومة منذ سنين، من دون ان ننسى انه من الطبيعي ان يكون للوزير فريد هيكل الخازن تواصُل معنا اكثر من غيره لأنه من الحلفاء، وعندما يقرّر الآخرون التواصل مع وزير الاشغال في حال معاناتهم من الحرمان فهو سيلبّي"، منوهاً الى أن "مؤيّدي تيّار المردة لا يُشترَون ولا يُباعون بكمشة زفت".

واعتبر أن "الفرق اليوم كبير بين رئيس الجمهورية ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل، فالجنرال يرغب بتمدّدِ فكرِه على نطاق واسع، إنّما للجنرال ثقة كافية بنفسه لكنّ اسلوب الصهر الالغائي هو استهداف مباشر للآخرين، وهكذا تصرّف مع النائب ​ميشال المر​ و​ابراهيم عازار​ وحزب الكتائب والنائب بطرس حرب وحتى القوات اللبنانية، أمّا القائد فهو يبقى الرَجل المنفتح الاستيعابي الذي يغدو تلقائياً قائداً دون ان يتمّ تعيينه".

وكشف فرنجية أنّه "لن يغيّر من قناعته كي يُرضي الوالد بالنسبة لأيّ قرار بشأن الحزب قد يُتّخذ في المستقبل، وإذا أراد والده تسليمه مهامّ تيار المردة برأيه يكون تيار المردة يقوم بخطوة خاطئة"، مشدداً على أنه "يرفض استلام ايّ حقيبة وزارية لأنّه يشعر بأنه ليس مستعداً بالكامل للتحدي وأنّ أيّ إنجاز يحققه يسعى ان يكون على اكمل وجه"، موضحاً "إثبات شرعيتنا نريد اكتسابها من الخبرة ومن ثقة الناس".

أما عن المفاجأت فاعتبر أن "أبرزَها نتائجُ الانتخابات الاغترابية التي أتت لصالحنا وليس لصالح التيار الوطني الحر"، لافتاً الى أن "مشاريعه فتتناول مشاريع قوانين تتعلق بالإنماء المتوازن وإنماءِ البلديات والقرى، والاهتمام بالقطاع التربوي، إضافةً إلى دعمِ المشاريع الصغيرة على الصعيد الحزبي والمحلي".