أكد رئيس المجلس الأعلى في ​الحزب السوري القومي الإجتماعي​ النائب ​أسعد حردان​، على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية، تضع في رأس سلم أولوياتها الاهتمام بقضايا الناس من خلال اطلاق عملية الانماء ومعالجة كافة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وأن تضع في صلب إهتماماتها هدف حماية الإستقرار الذي لا يمكن ترسيخه الا من خلال تعزيز الوحدة الوطنية والسلم الأهلي.

وأمام وفود شعبية وفاعليات زارته للتهنئة بفوزه في الانتخابات قال حردان: إن القوة الذاتية للبنان تترجم بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، والمطلوب التأكيد على هذه الثلاثية في البيان الوزاري كإحدى الركائز التي تشكل صمام آمان للبنان وأبنائه في مواجهة مختلف التحديات، لا سيما خطر العدو الصهيوني الذي يشكل تهديدا دائما للبنان".

وجدد حردان دعوته بوجوب أن تنأى القيادات والقوى في لبنان عن الخطابات الفتنوية والمذهبية والطائفية، لأن هذه الخطابات تشكل عامل إضعاف للبنان، في حين المطلوب في هذا الوقت أن تتضافر الجهود من أجل تعزيز وتحصين عوامل القوة الداخلية، وتمتين منعة لبنان وجعله قادرا على مواجهة مختلف التحديات التي تتهدده.

من جهة ثانية شدد حردان على أهمية التلازم بين تحصين لبنان وتعزيز عوامل قوته، وبين اطلاق عملية لإنماء المتوازن التي يجب أن تكون العنوان الأساسي في برنامج عمل الحكومة المقبلة، لافتا الى أن تحقيق الإنماء يسمح بإعادة الثقة تدريجيا بين المواطن والحكومة، ما يساهم في تعزيز مناخ الإستقرار وتثبيت مفهوم الأمن الإقتصادي والإجتماعي، في وقت يعاني يواجه لبنان الكثير من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية وابسط غياب الخدمات.

وتطرق حردان إلى ​الانتخابات النيابية​، معتبراً أن ما سبق ورافق العملية الانتخابية من خطاب تحريضي، كشف جانباً مما اعترى القانون الحالي، لذلك نشدد على ضرورة تطوير ​القانون الانتخابي​ لكي يصبح أكثر عدالة ووطنية، وذلك من خلال تثبيت مبدأ النسبية على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة، بما يضمن صحة التمثيل وعدالته.

ودان حردان الاجرام الصهيوني المتواصل بحق شعبنا في ​فلسطين​، وقال: إن قيام العدو "الاسرائيلي" باستهداف المتظاهرين الفلسطينيين بالرصاص والقنابل، وقتل العشرات واصابة المئات منهم، دليل جديد على غريزة القتل التي يمارسها هذا العدو بدعم ومؤازرة من الغرب وفي طليعته الولايات المتحدة الأميركية.

أضاف: إن تزامن احتفال نقل السفارة الأميركية الى ​القدس​ المحتلة، مع ارتكاب العدو مجزرة وحشية بحق الفلسطينيين العزل، يؤكد وقوف واشنطن وراء المجازر وعمليات القتل التي تنفذها قوات الاحتلال الصهيوني، وتواطؤ ما يسمى "المجتمع الدولي" والأنظمة الرجعية العربية.

إننا ندين بشدة اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال، ونعتبر أن احتفالية نقل السفارة الأميركية الى القدس، بمثابة البدء في تنفيذ مخطط صفقة القرن لتصفية المسألة الفلسطينية وابادة شعبنا في فلسطين.