أكد النائب المنتخب وهبة قاطيشا أن حزب "القوات اللبنانية" لم يحسم حتى الساعة موقفه من موضوع انتخاب ​نبيه بري​ كرئيس للمجلس النيابي لولاية جديدة، لافتا الى ان "هناك اياما لا تزال تفصلنا عن جلسة الانتخاب وبالتالي هناك مجال للكلام والنقاشات والمشاورات"، مرجحا ان "يتم الاتفاق على ملفات اللجان النيابة ورئاسة المجلس ونيابة الرئاسة باطار سلة واحدة، أقله بالنسبة لنا".

واستغرب قاطيشا في حديث لـ"النشرة" اعتبار البعض ان موقع نائب رئيس المجلس النيابي يجب ان يكون من حصة التكتل النيابي الأكبر، لافتا الى ان "لدى كتلة "لبنان القوي" رئيس الجمهورية، وبالتالي لا يصح ان يأخذوا كل المواقع". وتساءل: "هل عندما كان النائب المنتخب ​ايلي الفرزلي​ نائبا لرئيس البرلمان كان جزءا من تكتل نيابي كبير"؟.

وعما اذا كانت "القوات" تفضل الحصول على نيابة رئاسة البرلمان او الحكومة، قال قاطيشا: "نحن سنسعى للحصول على المركزين معا".

حصة قواتية موازية للعونية؟

وأوضح قاطيشا ان كتلة "القوات" النيابية تتجه لتسمية ​سعد الحريري​ كرئيس للحكومة الجديدة، مشددا على ان ما كان بين ​معراب​ و​بيت الوسط​ "غيمة صيف وقد عبرت". وأضاف: "تم توضيح كل الامور فنحن لا يمكن ان نكون الا بصف واحد مع الحريري خاصة اننا متفقون تماما بالاستراتيجية وخلافاتنا تنحصر بملفات داخلية محددة".

وشدد قاطيشا على ان ما يعني "القوات" في المرحلة المقبلة هو انتهاج الحكومة نهجا معينا يهدف لتقوية العهد ما يؤسس لقيام لبنان القوي، وقال: "اما بما يتعلق بعدد المقاعد الوزارية التي نطالب بها فنريدها كحصة موازية لحجمنا".

وردا على سؤال عما اذا كان "القوات" يطالب بحصة موازية لحصة "​التيار الوطني الحر​"، قال قاطيشا: "طبعا نريد حصة موازية خاصة وان كتلتنا متساوية تقريبا ولا فرق بيننا الا بنائب او 2، أضف ان عدد الناخبين الذي أعطونا اصواتهم متقارب ايضا والفارق يقتصر فقط على 3000 من أصل 160 الفا".

وأشار قاطيشا الى ان حزبه متمسك بالحصول على وزارة سياديّة، رافضا الخوض بالوزارة المقصودة "باعتبار ان الأمر متروك للمفاوضات وليس من مصلحتنا الكشف عن أوراقنا في المرحلة الراهنة". واضاف: "كما اننا ملتزمون بفصل النيابة عن الوزارة، وننتقي الشخصيات للتوزير وفقا للحقائب التي سنحصل عليها لتمسكنا بوجوب توزير الشخص المناسب في الوزارة المناسبة".

مرحلة صعبة

وتطرق قاطيشا للعلاقة مع "التيار الوطني الحر"، فأكد ان المصالحة لا تزال قائمة وبخاصة بين القواعد الشعبية، لكن اذا كان هناك قياديون في التيار لا يتعايشون الا مع العداوات فهذا شأنهم. وقال: "نحن نختلف مع التيار على ملفات محددة كما هي الحال مع المستقبل و​الكتائب​ وغيرهما، لكن للأسف التيار يبحث دائما عن أعداء، فبعدما كان سعد الدين الحريري عدوه الاول ومن ثم بري، ها هو يسعى مجددا للعداوة معنا، لكننا لن تجاوب معه".

ووصف قاطيشا المرحلة الراهنة بـ"الصعبة بعد العقوبات الجديدة التي تم فرضها على ​حزب الله​"، لافتا الى ان "​اميركا​ و​اسرائيل​ من جهة، و​ايران​ وحلفاؤها من جهة أخرى في حرب مفتوحة، ومن ينتظر ان تصطف الحشود العسكرية في ​الجولان​ لاعلان الحرب، فهو مخطىء".

واعتبر قاطيشا ان "كل المتعاونين مع ايران وأذرعها وحلفائها مستهدفة، وبالتالي اذا تعقلوا كان به وجنبنا بلدنا الخراب، اما خلاف ذلك فيعني انهم متجهون للانتحار وبالتالي سيجرون علينا الويلات".