عقد رئيس أساقفة ​الفرزل​ وزحلة و​البقاع​ للروم الملكيين الكاثوليك ​المطران عصام يوحنا درويش​ لقاءً اعلامياً في ​مطرانية سيدة النجاة​ في زحلة ، اعلن خلاله برنامج احتفالات ​خميس الجسد​ الإلهي. ولفت درويش الى ان زحلة بدأت تحتفل بعيد الجسد في عام 1825 أي منذ 193 سنة. أمر مطران المدينة آنذاك، المثلث الرحمات أغناطيوس عجوري، اثر مرض الطاعون الذي تفشى في المدينة وفتك ببعض أبنائها، بإقامة زياح كبير للقربان المقدس في شوارع المدينة ورفع ​الصلاة​ والبخور، وسرعان ما انحسر المرض وعاد الناس يعيشون بفرح وأمان

واعلن المطران درويش أن يوم خميس الجسد سيكون يوم عيد سنوي خاص لزحلة يتم فيه التطواف بالقربان المقدس في الشوارع وبين البيوت باحتفال كبير. وصارت زحلة تسمى "مدينة القربان" كما سُميت بعد ذلك عام 1860 "مدينة العذراء". مشددا على ان "أهمية هذا العيد هو أنه عيد جامع ومُوحِّد لجميع الكنائس المسيحية وهو عيد ينتظره المؤمنون من سنة إلى سنة ليعلنوا جهارا إيمانهم بيسوع المسيح، هو أيضا تأكيد بأن الله حاضر في ضمير وثقافة الناس"

وشرح عن تاريخ العيد ان " منذ زمن طويل اشتهرت مدينة زحلة بعظمة زياحاتها القربانية وروعة تضامن ابنائها في إحياء هذه الاحتفالات، فأصبح الجسد الالهي فيها عيد اعيادها، وجذب الى المشاركة فيه الكثيرين خصوصاً من لبنان وسوريا.