إعتبر المجلس الأعلى ل​طائفة الروم الكاثوليك​ ان أن إجراء الإنتخابات النيابية الدورية إنجاز مهم وأساسي ومن بديهيات الديمقراطية التي تميز لبنان، وعلى السلطة السياسية إحترام مواعيد جميع الإستحقاقات الدستورية الديمقراطية.

وتوقف في اجتماعها الدوري برئاسة البطريرك يوسف العبسي عند ايجابيات قانون الإنتخاب ومنها مشاركة المغتربين كما توقفوا عند الثغرات التي ظهرت في الممارسة، والتي تستوجب التقييم وتصحيح كل ما يؤمن تطوير وتحسين العملية الديمقراطية ويصب في مبدأ التمثيل الصحيح.

وأملت من المجلس الجديد أن يقوم بدوره في التشريع والرقابة والمحاسبة ومكافحة الفساد، شاكرين الأجهزة والقوى الأمنية التي تولت حماية العملية الإنتخابية.

وتمنت "الإسراع بتشكيل الحكومة والخروج من بدعة حقائب سيادية وأخرى غير سيادية، أو تخصيص حقائب خارج الميثاق والدستور لطوائف معينة دون أخرى. وأجمعوا على المطالبة بالإستمرار في إنصاف طائفة الروم الملكيين الكاثوليك في التشكيلة الحكومية القادمة بالنظر إلى دورها التاريخي المؤسس في الكيان اللبناني". وأكدت الحاجة إلى معالجة المشاكل والأزمات التي يعاني منها اللبنانيون على الصعد السياسية والإقتصادية والإجتماعية والإنمائية والحياتية والمعيشية وعلى رأسها ضرورة معالجة ملف النازحين السوريين بما يضمن عودتهم الآمنة إلى بلادهم، بناء على جدول زمني محدد".

وأكد المجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك أن القوة الحقيقية للبنان هي في تمسك جميع مكوناته بعيشهم المشترك وفي إحترامهم الميثاق والدستور وإتفاق الطائف، وإلتزامهم الإعلان الصادر عن حكومة تصريف الأعمال لجهة النأي بالنفس عن أزمات المنطقة، مع التشديد على تحصين القوى العسكرية والأمنية والأوضاع الداخلية لمواجهة سائر التحديات الإقليمية.

وشجب المجلس الأعلى قرار الرئيس الأميركي ترامب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، وما يجري من إجرام بحق الشعب الفلسطيني، مما يشكل نكسة لعملية السلام في المنطقة، وأكد على إحترام القرارات الدولية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس.