أشارت صحيفة "​الفايننشال تايمز​" في مقال بعنوان "النسخة السعودية لليبرالية تخرس المعارضة"، إلى ان تعهدات ولي العهد السعودي ​محمد بن سلمان​ بتحديث البلاد وضعت السعودية في مأزق، فمن ناحية خفف ولي العهد القيود على في بعض القضايا مثل قيادة ​المرأة​ للسيارة، ولكنه شدد القيود على المعارضة.

ولفتت إلى ان "محنة الناشطات السعوديات الأخيرة توضح هذا المأزق: ففي هذا الأسبوع تم تمرير قانون لتجريم ​التحرش​ كن يطالبن به، بينما تم اعتقال عدد منهن الأسبوع الماضي، في إجراء ينظر إليه البعض على أنه لتهدئة المحافظين". وأضافت ان "ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يخفف القيود الاجتماعية من جهة، ولكن من جهة أخرى بدأ الهامش الصغير للمعارضة في السعودية في التلاشي. ويرى أن النتيجة الحتمية لذلك هي مناخ من الخوف يسيطر على النشطاء والمدونين، حتى في الوقت الذي يجني فيه ولي العهد الثناء على الإصلاحات التي يجريها في البلاد".

وأضافت أن "قانون تجريم التحرش بقي أعواما دون أن يمرر رغم مطالبات الناشطين، وذلك لأن رجال الدين المحافظين كانوا يخشون أن يؤدي تمريره إلى الاختلاط بين الجنسين. ولكن ولي العهد أمر ​وزارة الداخلية​ بوضع القانون بعيد السماح للنساء بقيادة السيارة، ولكن إثر ذلك احتجز عدد من كبار المسؤولين ورجال الأعمال وأعضاء الأسرة المالكة في فندق فاخر في ​الرياض​ فيما يبدو أنه حملة ضد ​الفساد​، ثم أطلق سراح العديد من المحتجزين بعد التوصل إلى تسوية مع الحكومة".