نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية تقريرا أشارت فيه إلى ان الضابط السابق في ​القوات​ الخاصة البريطانية الذي قاد محاولة انقلاب فاشلة ضد رئيس ​غينيا​ الإستوائية، تحدث عما وصفه خيانته من قبل شريكه في المؤامرة، القطب النفطي والملياردير أيلي خليل الذي عُثر عليه يوم أمس ميتا في منزله في العاصمة البريطانية.

وقد وصف الضابط السابق المرتزق، سيمون مان، خليل بأنه "الكاردينال" أو الرأس المدبر الذي وقف وراء ما عرف بانقلاب وونغا للإطاحة بالرئيس تيودورو أوبيانغ نغيما مقابل مبالغ نقدية وحقوق استثمارات نفطية.

ولفتت الصحيفة إلى انه بعد وفاة خليل في منزله في هولاند بارك غربي لندن، قال مان "إنه لا يستطيع أن يقاضيني الآن. لقد تخلى عني. وعدني بأشياء عديدة وفشل في الإيفاء بها. وفي النهاية قاد ذلك إلى انقلاب لم ينجح".

وأضافت ان "محامي خليل أجبروا مان على حذف اسمه من مذكرات كتبها عن الانقلاب الذي انتهى به إلى السجن، والذي تورط به أيضا نجل رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة ​مارغريت تاتشر​"، مشيرة إلى ان "تقارير غير مؤكدة أشارت إلى أن البارون النفطي البالغ من العمر 72 توفي جراء كسر في العنق إثر سقوطه من على السلم، وعثرت الشرطة على جثته الاثنين".

وكان خليل، المولود في ​نيجيريا​ من أصل لبناني ويحمل الجنسية البريطانية، قد أقر بتمويله خطة لتنصيب زعيم المعارضة المنفي خارج غينيا الاستوائية، سيفيرو موتو، رئيسا للبلاد الغنية بالنفط ، لكنه ظل يشدد على أنه لا يعرف شيئا عن المحاولة الانقلابية.

كما أقر أيضا أن مان وقراصنته قد أُجروا لتقديم الدعم العسكري لموتو، بيد أنه أصر على أن مان وحده يتحمل مسؤولية الانقلاب الفاشل.