رأى مفتي ​جبل لبنان​ الشيخ ​محمد علي الجوزو​، أنّ "الفيتو في ​مجلس الأمن​ هو عدو للشعوب العربية، تستخدمه الدول الكبرى لحماية الظلم الّذي تمارسه ضدّ حرية هذه الشعوب، وتستخدمه ​الولايات المتحدة الأميركية​ لحماية الجرائم الوحشية الّتي ترتكبها ​إسرائيل​ ضدّ الشعب ال​فلسطين​ي الّذي يطالب بحقّه في أرضه وتعزيز مصيره، وتستخدمه ​روسيا​ لحماية نظام طائفي وعنصري وإجرامي في ​سوريا​".

ولفت في تصريح إلى أنّ "الفيتو يحمي الظلم والإحتلال والإستبداد والجبروت والطغيان واستعمار الشعوب، وليس له أي معنى حضاري في تاريخ مجلس الأمن اّلذي لم يعد يملك من الأمر شيئاً أمام الطغاة الكبار"، داعياً إلى "إلغاء الفيتو لأنّه عدو الشعوب الّتي تبحث عن حريتها وكرامتها وحقوقها المشروعة. فالفيتو سلاح الجبناء في وجه الحق والعدل والمساواة، لكن القيم الإنسانية تسقط مع وجود هذا الفيتو الّذي يصادر الحريات وإرادة شعب يرفع الصوت دفاعا ًعن حقوقه".

وركّز الجوزو على أنّ "الدول الكبرى ترعى ​الإرهاب​ العالمي الّذي تمارسه هذه الدول"، متسائلاً "هل من حقّ إسرائيل أن تقتل المئات من أبناء ​الشعب الفلسطيني​ الّذي يثور مطالباً بالعودة إلى أرضه ودياره؟ وهل من حقّ أميركا أن تقرّر ما تشاء من أجل حماية الظلم والإستبداد الإسرائيلي، وكذلك من حقّ روسيا أن تقف في وجه أي قرار من مجلس الأمن لوقف المجازر في سوريا؟".

وأشار إلى أنّ "المحتل الإسرائيلي أصبح صاحب حقّ تاريخي في أرض العرب، كل العرب، وليس فلسطين وحدها، وهو يتجاوز كلّ الحدود ويضرب هذا وذاك ويسيل دماء الأبرياء أنهاراً بحماية الفتيو الّذي يستخدمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحماية هذا المحتل الغاصب"، مركّزاً على أنّه "لم يعد هناك عدالة دولية ولم يعد هناك أمل عند الشعوب باستعادة حقوقها المسلوبة".