لفت رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، عقب لقائه رئيس الجمهورية ​ميشال عون​، في قصر بعبدا، إلى "أنّه هنأ رئيس الجمهورية بحصول الانتخابات النيابية 2018 ومشاركة المنتشرين اللبنانيين في دول الإغتراب فيها"، مشيراً إلى أنّ "القانون الإنتخابي يحتاج إلى إعادة درس في بعض النقاط لاسيما منها الصوت التفضيلي"، منوّهاً إلى أنّ "القروض لتأمين البنى التحتية تحرّك الإستثمارات، لكن الشروط الأساسية لتوافرها تبقى تحييد لبنان ورسم استراتيجية دفاعية ومكافحة الهدر والفساد".

كما عرض الرئيس عون مع النائب السابق منصور غانم البون، الأوضاع السياسية العامة، وتناول اللقاء أيضاً المشاريع الإنمائية الّتي تنفّذ في كسروان.

واستقبل الرئيس عون، وفداً من مجلس الأمناء المنتخب لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية برئاسة الدكتور فيصل سنو، الّذي أكّد "الدور الإنساني والخيري للجمعية، والخدمات الّتي تقدّمها في إطار الرعاية الإجتماعية الّتي تقوم بها". وطلب الوفد من الرئيس عون "إعطاء توجيهاته إلى الوزارات المعنية بالشؤون الصحية والتربوية لتسهيل المعاملات الإدارية والمالية العائدة للجمعية لتمكينها من تحقيق أهدافها".

بدوره، أشاد عون بـ"الأعمال الإنسانية والثقافية الّتي تقوم بها الجمعية منذ تأسيسها"، مشدّداً على أنّ "التضامن مع افراد المجتمع وخصوصاً المعوزين هو أفضل ما يمكن أن يقوم به الإنسان"، مركّزاً على أنّ "الوضع الإقتصادي الّذي يعيشه لبنان صعب، ويعود السبب إلى تراكم الأزمات ومنها الأزمة العالمية الّتي بدأت قبل الحروب، فيما أغلقت الحروب الّتي اندلعت الطرق في اتجاه المنطقة العربية الحيوية الّتي نتكامل معها اقتصادياً. أمّا النقطة الثالثة فتتعلّق بالنزوح السوري الكثيف باتجاه لبنان الّذي بات يشكّل نحو 50 في المئة من عدد اللبنانيين وهذا أمر له ثمنه الباهظ"، مبيّناً أنّ "لذلك، نرفع الصوت عالياً لعودة النازحين إلى بلادهم مع عودة الأمن إلى الأراضي السورية. هذا الموضوع يجب أن يتفهّمه الجميع، لأنّه نابع من مصلحة لبنان وليس من عنصرية في التعاطي أو غيره"، منوّهاً إلى أنّه "لم يعد هناك من قدرة لنا على التحمل، وهذا الأمر سيحظى بالأولوية في المرحلة المقبلة لأنّه جزء من الأعباء الإقتصادية الّتي نتحمّلها".

وأوضح أنّ "هذه الأزمات الثلاث أرهقت الإقتصاد اللبناني، وأضيف إليها اعتماد الإقتصاد الريعي وليس المنتج، وقد باشرنا بإعداد خطة اقتصادية شارفت على الإنتهاء بهدف تحديد القطاعات الناجحة وتحويل الإستثمارات اليها. نحن لن نيأس ولن نتعب ولن نوفّر جهداً، وأعدكم أنّنا سننجح في مسعانا".

من جهة ثانية، استقبل الرئيس عون الرئيس العام لجمعية المرسلين اللبنانيين للموارنة الأباتي مالك بو طانوس مع وفد من رابطة خريجي معهد الرسل في جونيه برئاسة النقيب انطوان رعد. وأشاد بو طانوس بـ"الدور الّذي يلعبه الرئيس عون في قيادة البلاد نحو شاطىء الأمان انطلاقاً من الثقة الّتي يضعها اللبنانيون في شخصه وصوابية خياراته وادارته"، لافتاً إلى أنّ "معهد الرسل في جونية سوف يحتفل السنة المقبلة بمرور 80 عاماً على إنشائه بعد مدرسة عين ورقة للاباء المرسلين". ودعا الأباتي بو طانوس، الرئيس عون إلى حضور الاحتفال الّذي يقام يوم السبت المقبل في بيت عنيا في حريصا إحياء لذكرى الأب بولس نجم الذّي تولّى إدارة معهد الرسل لسنوات.

إلى ذلك، عرض الرئيس عون "التقدّم الّذي حقّقته إدارة حصر التبع والتنباك اللبنانية (الريجي) مع رئيس مجلس الإدارة المدير العام المهندس ​ناصيف سقلاوي​ وأعضاء مجلس الإدارة: جورج حبيقة وعصام سليمان ومازن عبود". وشكر المهندس سقلاوي، رئيس الجمهورية على "الدعم الّذي يقدّمه لمؤسسة الريجي"، عارضاً لـ"أبرز إنجازاتها خلال السنوات الاخيرة، ومنها استحداث أفضل نظام أرشفة إلكترونية على مستوى الإدارة اللبنانية، واعتماد نظام المكننة ومبدأ الشفافية في الوصول الى المعلومات".

وأشار إلى أنّ "إدارة الريجي هي الإدارة العامة والوحيدة الّتي نالت الــ"ايزو 2015" على مدى ثلاث سنوات متتالية"، مركّزاً على "الثقة الدولية الّتي اكتسبتها الريجي ما جعل شركات تبغ عالمية توكل اليها تصنيع اصنافها".

وردّ الرئيس عون، منوّهاً بـ"الإنجازات الّتي حقّقتها إدارة الريجي، والتطور الّذي حصل في عملها واستحقّت عليهما الثقة الدولية والعربية"، مؤكّداً أنّ "​مكافحة الفساد​ والتهريب والتزوير هي مهمّات وطنية كبرى ينبغي أن يشارك فيها الجميع، من إدارات ومجتمعات محلية ومواطنين، لا أن تقتصر المهمة على المؤسسات الرسمية المعنية فحسب".