يصر رئيس ​التيار الوطني الحر​ وتكتل لبنان القوي الوزير ​جبران باسيل​ على معادلة توزير ​طلال ارسلان​ كـ"بوابة" لتكريس مصالحة الجبل "الكاملة" والعودة الشاملة لكل مهجري الجبل من المسيحيين مع قبضهم التعويضات الفعلية لما دمرته الحرب الاهلية بين ​الحزب التقدمي الاشتراكي​ والمسيحيين بمختلف اطيافهم. وتؤكد اوساط بارزة في التيار الوطني الحر ان الشراكة مع ارسلان هي ضمانة الجبل والعودة اليه ونريد شريكاً حقيقياً وفاعلاً. ووفق المعلومات المتداولة في اوساط ضيقة لا تزال "عقدة" ارسلان موجودة بين باسيل ورئيس حزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي يعتبر ان له كامل الحصة الدرزية ثلاثة وزراء فإذا اراد باسيل توزير ارسلان فليعطه من حصته ويعطي جنبلاط وزيراً مسيحياً بدل ارسلان وحتى اللحظة لم تفتح "قناة التواصل" بين المختارة والرابية في هذا الامر كما يتردد ان الكتلة التي اعطيت لارسلان من باسيل تضمه الى سيزار ابو خليل ونائبين اخرين ما يعني ان توزير اثنين من كتلة من اربعة نواب غير وارد، عندها يُنقل ابو خليل الى كتلة لبنان القوي وليس "ضمانة الجبل". واللافت في هذا السياق غياب ارسلان امس عن خلوة تكتل لبنان القوي المنعقدة ليومين في زحلة في رسالة واضحة من باسيل عن تمييز ارسلان وحصته الوزارية. في المقابل تؤكد معلومات اخرى انه مرتبط بلقاء سياسي هام وعقد مساء امس في دارته في خلدة.

وتشير المعلومات الى ان لا جواب واضحاً حول طرح باسيل الداعي الى منح مقعد وزاري لكل كتلة من 4 نواب، وما زال هذا الطرح على دائرة البحث وفي عهدة الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية، بينما يتوقع مصدر في تحالف امل و​حزب الله​ ان لا يشكل هذا الطرح "المستوحى" ان فكرة الرئيس ​نبيه بري​ خلال دعوته الى اول طاولة حوار في العام 2006 اذ طرح الرئيس بري ان يتمثل كل اربعة نواب بممثل على طاولة الحوار وهناك مثال شهير متعلق بالحزبين القومي والبعث اذ دمج النواب اسعد حردان و​مروان فارس​ و​عاصم قانصو​ و​قاسم هاشم​ في كتلة واحدة وسميت بالكتلة القومية ومثلها حردان على طاولة الحوار. فكما رتب باسيل لارسلان كتلة يمكننا جمع حلفاءنا في كتل من اي عدد كان. ويلمح المصدر الى ان فريقنا السياسي يصر على الانفتاح ومشاركة الجميع وتوسيع الحكومة لتشمل كل القوى البرلمانية ونرفض إقصاء احد كما لن نقبل باستبعاد اي مكون تحت اي عنوان كان.

في المقابل تؤكد الاوساط القيادية في التيار اننا لم نسم عدد المقاعد التي نريدها لكن في عملية حسابية بسيطة فلتكتل لبنان القوي 29 نائباً بينهم 18 حزبيين و11 غير حزبيين ومن الكتلة الحليفة للعهد والتيار فإذا قلنا ان لكل 4 نواب وزير فسنحصل على 7 وزراء اما حصة الرئيس فعرفاً هي بين 3 و5 وزراء فقد يحصل الرئيس عون على 3 وزراء ورابع سيكون نائب رئيس الحكومة.

وتشير الاوساط الى اننا سمينا بعض الحقائب التي نراها اولوية لعودة النازحين كوزارة شؤون النازحين ووزارة الشؤون الاجتماعية والطاقة واحدى الوزارتين السياديتين المالية او الداخلية. ولسنا متمسكين بالخارجية ولا نطالب بها.

وتؤكد الاوساط ان الاتصالات الحكومية لم تنقطع بين الرئيس المكلف والوزير باسيل والمشاورات الثنائية تتم على اكثر من صعيد مشيرة الى ان الامور ستتفعل خلال الايام المقبلة ونعتقد ان بعد الفطر سيكون هناك اخبار جيدة حكومية.