جال الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة ​اللواء محمد خير​ موفدا من الرئيس المكلف ​سعد الحريري​، يرافقه النواب: ​شوقي الدكاش​، ​شامل روكز​، ​فريد الخازن​، ​نعمة افرام​، ​روجيه عازار​ و​سيمون أبي رميا​، إضافة إلى القائمقام جوزف منصور، في قرى جرود ​كسروان​ وجبيل متفقدين الاضرار التي سببتها العاصفة في الاسبوع المنصرم، وعرضوا موضوع التعويض على المزارعين وايجاد حلول لازمتهم المستجدة، والتقوا رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات في تلك القرى.

وأطلع خير الحاضرين على "آلية العمل المعتمدة، والتي تقضي بأن توزع البلديات نماذج على المتضررين والمزارعين ليبلغوا عن حجم أضرارهم ويودعوها في البلديات، التي ترفعها بدورها إلى الجهات المختصة. ويوفد ​الجيش اللبناني​ وهيئة الاغاثة لجانا لإجراء المسح المطلوب والتدقيق في الاضرار. بعدها، ترفع هذه التقارير إلى الجلسات الأولى لمجلس الوزراء لإقرارها".

وألقى الدكاش كلمة شكر فيها "التجاوب السريع لدولة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، بعد اطلاعه على واقع الازمة التي أصابت المزارعين، وهو أوفد مشكورا اللواء خير للبحث في كيفية التعويض على المزارعين". كما شكر "نواب كسروان وجبيل، الذين تجاوبوا ولبوا الدعوة قبل أيام للبحث في هذا الموضوع، وكانوا جميعا حاضرين اليوم للتأكيد أن إنماء كسروان وجبيل فوق أي حساسيات سياسية أو خلافات".

ولفت روكز إلى "الاضرار التي تسببت بها السيول الغزيرة والبرد، الأمر الذي أدى إلى تلف المزروعات وتضرر أشجار الكرز والتفاح". وإذ شكر "الحريري لإيفاده الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة لمعاينة الأضرار"، اعتبر أن "ما حصل كارثة بالنسبة الى المزارعين الذي يتكلون على الموسم الزراعي"، آملا في تعويضهم سريعا". كما ناشد "وزيري الزراعة والاقتصاد العمل على تصريف المواسم الزراعية حتى لا نقع في أزمة تصريف بعد أشهر قليلة".

واعتبر أن "الانتاج الزراعي لأبناء الجرد هو انتاج وجودي يقيهم التهجير الى المدن في مرحلة أولى والى خارج لبنان لاحقا"، مشددا على "ضرورة المحافظة على الناس في ارضهم واعتمادها استراتيجية، لأن من يعمل في ارضه يبقى في ارضه". كما أكد أن "من واجب نواب المنطقة جميعا متابعة أوضاع ابناء كسروان جبيل، خصوصا ان الملف ليس سياسيا، بل هو زراعي يتعلق بالإنماء والحفاظ على الناس في أرضهم".

بدوره، طالب افرام بـ"الوقوف الى جانب المزارعين ليبقوا في ارضهم"، شاكرا للنائب الدكاش "مبادرته ورفعه الصوت للاشارة إلى حجم الاضرار التي لحقت بالناس والمزروعات"، متمنيا أن "يبقى التفاهم قائما بين نواب المنطقة لما فيه مصلحتها وخير أهلها". وأكد النواب الحاضرون "أهمية التعاون والتفاهم الذي ينعكس انماء وازدهارا على المنطقة".