أعلن النائب السابق عن ​الجماعة الاسلامية​ ​عماد الحوت​ تراجعه عن تقديم الطعن بنتائج ​الانتخابات النيابية​، لعدم كفاية قناعته بـ"حيادية أعضاء ​المجلس الدستوري​ عن السلطة السياسية برغم نزاهتهم".

وربط الحوت نتائج الانتخابات بمفاعيل القانون النسبي. قائلا: "سمح للقوى كافة بتحديد أحجامها؟"، مؤكدا ان "الجماعة تعتمد على قوتها الذاتية، بينما ​الأحباش​ تعتمد على قوتها وعلى أطراف أخرى جُيّرت أصواتها لصالحها، ما أدى إلى فوز مرشحها ​عدنان طرابلسي​ في بيروت الثانية"ز

وأوضح انه "من أسباب الأرقام التي نتجت استخدام أدوات غير ديمقراطية في بعض الدوائر أثرت على النتائج، لا سيما في بيروت وصيدا، منع تعليق صور والاعتداء على مراكز انتخابية على مرأى القوى الأمنية وضخّ ​المال الانتخابي​ وعدم احترام العازل في أقلام الاقتراع ونقل المدنيين لصناديق الاقتراع من دون مواكبة أمنية".

ورجّح الحوت بأن رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ "لم يتعرض لأي ضغط لكي يضع فيتو على الجماعة، بل أخذ قراره بعدم التحالف مع أيّ مكون في الساحة السنية ليؤكد للسعودية بأنه الممثل السني الوحيد". وأضاف "بالنتيجة فاز عشرة نواب سنة من خارج العباءة الحريرية". وأكد ان "الجماعة كانت بحاجة لأن تخوض الانتخابات بهذا الشكل المستقل".

ورفض الحوت الحديث عن انقسام في قاعدة الجماعة، "كنا نخوض مفاوضات لإشراك مرشح لنا في لائحة "ضمانة الجبل"، لكننا عدلنا بعد ضم اللواء ​علي الحاج​ إليها وبلغناه عندما زارنا بأننا لن ندعمه".