أطلق وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال ​جبران باسيل​ اليوم الوطني للطاقة الصحية وبرنامج النشاطات السنوي لجمعية "الطاقة ال​لبنان​ية للصحة" LHE، برعايته وفي حضوره، في مركز الاجتماعات والمؤتمرات التابع ل"​التيار الوطني الحر​" - سنتر طيار، ​سن الفيل​.

وأكد باسيل ان "لقاءنا اليوم هدفه التعبير عن طاقاتنا اللبنانية، فأنا مؤمن بطاقة الانسان، وأكثر بطاقة الانسان اللبناني، ويوما بعد يوم نفتخر بقطاعاتنا حيث نكتشف قدرات كبيرة، وكل شيء ينبع من الطاقة الايجابية يستطيع المرء أن يصنع منه شيئا جديدا، يصنع منه الاحسن له ولبيئته، فكيف اذا تكلمنا عن الصحة وشعاركم الدائم ان الصحة حق، ونقول ان الصحة طاقة، فلا يستطيع الانسان العيش من دون طاقة ومبدأ الطاقة هو الصحة.

باسيل شدد على ان "التحدي ليس أن نباشر العمل، بل بالتقدم المستمر، فالمحطة المقبلة التي وضعت لهذه الجمعية في 3 و4 تشرين الاول هي اول امتحان لها، اذا كانت ستستطيع جمع الطاقات اللبنانية العاملة في قطاع الصحة وتستطيع تقديم عمل نوعي على هذا الصعيد. فالبلدان المتقدمة تقاس بأحد مقاييس تطورها بالمجال الصحي، ومدى احترامها للصحة الانسان.

ورأى أن "ال​سياسة​ الصحية في لبنان محكومة بعامل واحد هو الواسطة فقط، فاذا كنت لا تملك واسطة وكنت فقيرا تموت على باب المستشفى، واذا كنت غنيا تدفع ثمن صحتك، واذا كنت تملك واسطة تتم معالجتك، فخدمة الدولة تكون اكبر للطبقة الميسورة منها للطبقة الفقيرة، فأكثر الذين يعالجون على حساب الوزارة تتم على حساب الاذونات الخاصة التي تتسع نسبتها يوما بعد يوم، فالصحة خاضعة لنفس مبدأ الزبائنية السياسية، وللاسف صارت الصحة موضع متاجرة سياسية، ولم تعد موضوع حق، صارت موضوعا سياسيا يتمتع بها المواطن بحسب قربه أو بعده عن السياسيين الذي يستطيعون الحصول على التوقيع المطلوب".

وقال: "لم نر يوما محاولة حقيقية لأن ينزع عنا هذا التوقيع ويجعله عادلا ليصل الى كل الناس، واكيد جزء منه بسبب التغطية المالية غير الكافية، ولكن في جزء آخر هو غياب المعيار، والاهم اعطاء الاهمية اللازمة للوقاية. انما الصحة هي في جزء اساسي منها في اقامة سياسة صحية استباقية، وهنا أحد مؤشرات تقدم البلد، كم يستثمر في هذا المجال ويوفر على المواطن في صحته وفي الوقت نفسه على المالية العامة.

ورأى باسيل أن "الصحة هي الرياضة، فكل المراكز المختصة بالرياضة في لبنان هي مجالات ليشعر الانسان بأنه في حالة نفسية جيدة، ويمكن للجمعية الدخول في هذا المضمار لتكون سباقة فيه. وحتى يكون دورنا فاعلا أن ندخل في تشجيع المشاريع الصحية، وهنا الجمع بين القطاعين العام والخاص، في مجالات الربح والفائدة للمستثمر، لذا نرى نشاطا صحيا كبيرا في المجتمعات المتطورة. وهذا اكبر استثمار صحي وجاذب حتى نصل الى ​السياحة الصحية​، نصدر الطاقة الصحية للخارج وهو باب استثماري كبير، وفي الوقت نفسه نجذب السياحة الصحية الى الداخل، بمجرد أن نقوم بالتسويق اللازم للسياحة الصحية".

وختم بالشكر للجمعية ومواكبتها وعن استعداده لتقديم كل دعم وأن يكون مفهوم الطاقة اللبنانية يعمم أكثر حتى يصل الى كل القطاعات.