لفت الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي السيد ​محمد علي الحسيني​ إلى انه "عقب انقضاء ​شهر رمضان​ الفضيل الذي جعله الله شهرا للعبادة والغفران، يحل علينا ​عيد الفطر​ المبارك، الذي تحتفل به أمتينا العربية والإسلامية منذ العام الثاني للهجرة، بعد أن أتم ​المسلمون​ فريضة ​الصيام​، ولئن کان العيد هذا العام يصادف الکثير من الأحداث والتطورات المأساوية والمحزنة في العديد من البلدان العربية والإسلامية، لکن ذلك لايعني أبدا أن نستسلم لليأس والقنوط لأنه وکما أمرنا الله سبحانه و تعالى في محکم کتابه المبين" ولاتيأسوا من روح الله إنّه لاييأس من روح الله إلا القوم الکافرون"، لذلك علينا أن نتسلح بالأمل و الدعاء والتفاٶل و الثقة برب غفور کريم".

وفي رسالة عيد الفطر، اشار الحسيني إلى أنه "لا بد أن نشير أن هذا العيد للأسف يتزامن مع الأحداث المحزنة و المريرة، التي نرى فيها أبناء أمتنا وهم يستبيحون دماء و أموال و أعراض بعضهم البعض و يتناسون عدوهم الحقيقي، ليخلقوا عدوا وهميا من داخلهم، وهو الهدف الخبيث و المشٶوم، الذي طالما بذل أعداء أمتنا من أجل تحقيقه الغالي والنفيس، وللأسف أن الکثير من أبناء أمتنا قد أنصتوا لخطابات الشياطين و المتربصين بنا شرا من أعدائنا، فباتوا يستبيحون دماء بعضهم و يحملون غلا وحقدا مستطيرا، لو کانوا يحملون نصفه لأعداء أمتنا، لما کان هنالك من عدو يتربص بنا کما هو الحال الآن".

وأضاف: "نحن نستقبل عيد الفطر، فإن الواجب الشرعي و الوطني و القومي و حتى الإنساني، يدعونا و يحثنا على أن يعمل کل منا من جانبه، من أجل إصلاح ذات البين لأن الله تعالى سوف يسأل کل واحد منا عما عمله و بذله من جهد في سبيل درء هذه الفتنة، التي تحيط بأمتنا ونتوسل إلى الله عزوجل بأن يأخذ بيد أمتنا لما فيه خيرها وصلاحها وأن يعيننا بخفي ألطافه ورحمته الواسعة على تنقية أنفسنا و ​القضاء​ على مابداخلها من غل إنه مجيب الدعاء".