أشار نائب بارز لـ"الشرق الأوسط" إلى ان "عدة عوامل طرأت على خط التأليف، وقد تكون عقبات إضافية، لا سيما ملف التجنيس، وتداعياته السياسية والقانونية التي تتمثل بالطعون أمام ​مجلس شورى الدولة​ (أحد أعلى السلطات القضائية في لبنان)، ناهيك عن العقدة الأخرى والأهم، المتمثلة في قائد "​فيلق القدس​" في "الحرس الثوري" الإيراني، ​قاسم سليماني​ الذي مثّل كلامه انتهاكاً واضحاً للسيادة اللبنانية".

ولفت النائب الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه إلى ان تصريحات سليماني "أربكت الجميع، بالنظر إلى أنها تعتبر تدخلاً فاضحاً في الشؤون الداخلية، وبالتالي فإن ما أشار إليه سليماني يصب في خانة فرض إملاءات على لبنان من خلال حلفائه، وفي طليعتهم ​حزب الله​، عبر التدخل المباشر في ​تشكيل الحكومة​".

وأضاف أن ذلك "يأتي كمحاولة إيرانية، ومن "حزب الله"، للالتفاف على العقوبات الأميركية والخليجية التي فرضت على طهران و"حزب الله"، وبدأت من خلال إقفال مؤسسات إعلامية تموّل مباشرة من طهران إلى مؤسسات أخرى تجارية واقتصادية".

ورأى "إن حزب الله، وأمام هذا الواقع، يسعى بتوجهات إيرانية إلى ممارسة نفوذه على تأليف الحكومة، والمطالبة بحقائب خدماتية وأساسية للتعويض عما أصابه بفعل هذه العقوبات التي تواجهه، أضف إلى ذلك السعي الروسي لترحيل (حزب الله) وطهران من ​سوريا​، وهذا ما تبدى في الأيام الماضية في بعض المناطق المحاذية للحدود اللبنانية، ولا سيما منطقة القصير".