أشار راعي أبرشية جبيل المارونية ​المطران ميشال عون​، خلال ترؤسه قداساً إحتفاليّاً في كنيسة مار الياس في بلدة المغيري ​قضاء جبيل​، لمناسبة تكريس المدافن الجديدة، ونقل الرفاة إليها من القديمة منها، إلى أنّ "هذه المناسبة هي من أجل تكريم موتانا واحترامهم"، منوّهاً بـ"الجهود الّتي بذلتها لجنة الوقف بمحبة وتضحية من أجل إتمام هذا المشروع بروح كنسية حقيقية"، شاكراً وسائل الإعلام على "نقلها الحقيقة كما هي، وذلك من أجل خير أبناء الرعية، وعدم نشر تفاصيل لا تمت إلى الواقع بصلة".

وشدّد على "أهمية ​الصلاة​ في حياتنا الكنسية والروحية والوطنية"، لافتاً إلى أنّ "راعي الأبرشية هو أب للجميع، ينظر إلى جميع أبنائه نظرة واحدة لا تفرقة فيها، يفرح عندما يرى أنّ الوحدة والوفاق والتوافق و​المحبة​ يغمران الجميع"، موجّهاً وصيته إلى "أبناء البلدة، أن تبقى المحبة المسيطرة الوحيدة على قلوبهم".

وتطرّق المطران عون إلى "مرحلة الصعوبات والتشنّجات الّتي مرّت على أبناء الرعية، بعد الجدل الّذي حصل بالنسبة للمدافن الجديدة، الّتي أصبحت اليوم حقيقة"، مبيّناً أنّ "دوائر المطرانية تتابع العمل لإنجاز كلّ المعاملات الرسمية، الّتي شارفت على النهاية"، مذكّراً بـ"الموافقة الّتي نالتها من وزارتي الصحة والبيئة ومن ​التنظيم المدني​، وهي الآن في انتظار توقيع رئيسة البلدية، لإنهاء العمل الفني والتجميلي للبناء".

وأعلن "أنّه كراع للأبرشية، يده ممدودة للجميع، لأنّنا لا نقوم بأي عمل بمنطق الغالب والمغلوب أو منطق التحدّي، فمنطقنا هو منطق كنسي، منطق الراعي الّذي يسعى إلى وحدة الرعية"، مشدّداً على أنّ "علينا أن نصلّي جميعاً لكي يبقى ملكوت الله في هذه الأرض الطيبة، لأنّ بقدر ما تكبر المحبة في ما بيننا، بقدر ما نصغي إلى كلمة الرب، الّتي لا توصل إلّا إلى المحبة والمغفرة والمسامحة لكلّ من يسيء إلى أخيه الإنسان، لا مبادلته بالإساءة والإضطهاد".

ودعا عون، أبناء المغيري، إلى أن "تبقى هذه الروح هي المسيطرة بينهم، لأنّ المحبة والمغفرة تقودان كلّ موقف وتصرف"، معرباً عن أمله في أن "تقود هذه الروح كلّ تصرّفاتنا، إذ إنّ الحياة مليئة بالصعوبات والمخاطر، وفي بعض الأحيان تعاكس الأمور إرادتنا، لذا يجب أن تبقى كلمة الله هي المسيطرة على قلوبنا، لكي نتخطّى كلّ ما يعترضنا من اضطهاد وافتراء، أو أي شيء يعاكس إرادة الله، الّذي يدعو إلى الغفران والتسامح ومدّ اليد من أجل أن تننتصر المحبة".