أكد مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري ​عبده أبو كسم​، في كلمة له خلال ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للإعلام، بمناسبة عيد الأب الواقع في 21 حزيران، باسم رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران ​بولس مطر​، أنه "يسرنا أن نستقبل اليوم في المركز رئيسة الجمعية لتكريم الأب وأعضاؤها الذين يلتقون ككل عام ليطلقوا من على هذا المنبر نشاطات الجمعية لمناسبة عيد الأب، وكم نحن بحاجة إلى أن نعيد هذا العيد للآباء في لبنان وعلى رأسهم رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ الذي يعرفه الكل "بي الكلّ

وتابع بالقول "التحية الثانية إلى كل رب عائلة ونحن نعيش على ابواب أزمات عدة تتمحور حول الأزمة الإقتصادية، أزمة المدارس،مع غلاء المعيشة، مع الاستشفاء، مع الجامعات، هناك أزمة العاملين اللبنانيين مع اليد العاملة الأجنبية التي تنافس اليوم اليد العاملة اللبنانية، نحن نمر بزمن صعب ونحاول أن نتخطى كل الصعاب لنخلق لأولادنا جواً عائلياً سليماً"، مشيراً الى أن "تحية إلى كل المجاهدين من أجل حياة لائقة، نصلي معهم ليتخطوا هذه الأزمات. ولا ننسى المرضى وأولادهم وعيالهم لهؤلاء نصلي ونطلب من الله أن يمن عليهم بالشفاء العاجل ونشكر كل الآباء الذين يسهرون على أرض هذا الوطن في ​الجيش اللبناني​ و​القوى الأمنية​ على الحدود، لهم منا كل التحية طبعاً لقائد الجيش العماد جوزف عون له كل التحية".

وختم بالقول "نشكر الجمعية على لفتتها لإحياء هذا اليوم، نحن وإياكم نسير في درب واحدة. الكثير من التحديات تواجهنا ونحن ككنيسة نفتحر بكل أباءنا الكاثوليك وعلى رأسهم غبطة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي ، ونحن مدعوون أن نكون معهم لمواجهة هذه التحديات، والكثير من المواقف تأخذها الكنيسة، نصلي لربنا للأخذ بيدها لحماية هذا البلد ولصون وحدته".

كما أكد النائب بديع أبو جوده متحدثاً عن دور الأب في المحافظة على ​البيئة​، "لمناسبة عيد الأب الواحد والثلاثين أشكر رئيسة جمعية تكريم الأب السيدة نوال أبو شديد ورفقائي الأعضاء للإلتفاتتهم الكريمة نحوي ونحو البيئة، واسمحوا لي بعد مرور 56 عاماً على إطلاق اليوم البيئي العالمي الرائد من لبنان عام 1962، وتأييد رؤساء لبنان ومعظم الوزراء، ووزراء البيئة جميعاً، والمنظمات العالمية "الإيسكوا، ​الأونيسكو​، ال UNDP، و​اليونيسيف​ والفعاليات في لبنان" على هذا الحدث العالمي." وأشكر جمعيتنا لمحبتها ولتقديرها لهذا الحدث، وقداسة ​البابا​ القديس يوحنا بولس الثاني على بركته الرسولية لهذا اليوم، وجريدة ​الأهرام​ الواسعة الإنتشار التي نشرت على صفحاتها من لقب وإقرار اليوم البيئي العالمي الأول: لبناني".

كما نوه "واسمحوا لي أن أحيي في هذا اليوم جميع الآباء الذين أولوا البيئة اهتماماتهم"، باقول "إن كرتنا الأرضية غدت قرية، لا بل أقل من زاوية صغيرة وإننا في تفاعل دائم معها: برئة واحدة، نتبادل الأنفاس مع كل ما دبّ عليها وما وترعرع حبذا اليوم وانطلاقاً من لبناننا الرائد البيئي لو نشدّد على الحفاظ على الطبيعة وحيوانها ونباتها وتربتها، ونشجع التشجير، واستحداث المحميات، وإعادة تصنيع ما نخلفه من نفايات! ولنحدّ من نهب الأرض واستغلال جوفها، وسطحها وبحارها والفضاء! وليستمر وطننا الحبيب الأجمل والأبهى والأكثر اخضراراً."