أوضح أحد نواب تكتل "​لبنان القوي​" الذين بدأوا جولتهم أمس بلقاء البطريرك الماروني ​بشارة الراعي​ للدفع باتجاه إدراج عودة ​النازحين السوريين​ بنداً أول في البيان الوزاري، أن "هذا الملف بات أولوية مطلقة لن نتراجع عنها مهما كانت الظروف والضغوط التي نتعرض لها"، لافتا في تصريح لـ"الشرق الأوسط" إلى أن "المطلوب في هذه المرحلة إبقاء هذه القضية على طاولة البحث بانتظار ​تشكيل الحكومة​ التي سيكون بند إعادة اللاجئين بندا أول في بيانها الوزاري كما على جدول أعمالها على أن تنكب بعد ذلك على وضع خطة تطبيقية لإتمام هذه العودة".

وأكد المصدر النيابي أن "​التيار الوطني الحر​" لن يمانع أي خطة يتم التفاهم عليها مع باقي الفرقاء، أي أننا لن نتصدى للتعاون مع أي فريق خارجي لتحقيق غايتنا كما لن نمانع انطلاق عودة تدريجية وبأعداد صغيرة شرط أن تتفعل مع مرور الأسابيع والأشهر". وأضاف المصدر: "مر على وجود النازحين السوريين على أراضينا أكثر من 7 سنوات، فما الذي يمنع أن تصبح السنوات الـ7، 70 سنة كما حصل مع ​اللاجئين الفلسطينيين​ في حال لم نستنفر اليوم لوضع حد لهذه الأزمة؟".

وأشار المصدر إلى أن "الهواجس والمعطيات التي عرضها الوفد للبطريرك الراعي كانت إلى حد كبير متطابقة مع هواجسه ومعطياته باعتبار أن المجتمع الدولي لم يخف يوما أنه غير متحمس لإعادة النازحين ويرفض حاليا هذا الموضوع من منطلق أنه غير مستعد لإعادتهم إلى النظام الذي هجرهم، ويربط العودة بالحل السياسي للأزمة السورية، وهو ما نرفضه تماما".