ذكرت مصادر معنية بالملف الحكومي لـ"الاخبار" بأنّ رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ التقى خلال زيارته للسعودية فقط وزير الداخلية السعودي عبد العزيز بن سعود بن نايف. وهو لم يلمس توجهاً سعودياً واضحاً، بقدر ما سمع "حرصاً ملكياً" على أن تنال ​القوات اللبنانية​ حصّة وازنة، "كان الرقم بدايةً 5 وزراء، الأمر الذي عارضه بشدّة الوزير ​جبران باسيل​". حاول الحريري كثيراً، "إرضاء" حليفة ​السعودية​ الأولى، القوات اللبنانية، لينتهي الأمر بضمان حصولها على 4 حقائب.

واوضحت ان التأخر في ​تشكيل الحكومة​ اللبنانية، ناتجٌ من إصرار التيار الوطني الحرّ على إعطاء حصة درزية ل​طلال أرسلان​، وعلى الحقيبة السيادية التي تُطالب بها القوات اللبنانية، وتوزير أحد النواب "السنّة" من فريق ​8 آذار​. الداخل اللبناني "يتأثر" بالأحداث الإقليمية، من دون أن يعني ذلك أنّ لهذه المعارك "تأثيراً" مُباشراً بالوضع المحلي. ولكن، الفريق المُتأثر بالسعودية في لبنان، يُصرّ على الرهان الخاطئ على أحداث المنطقة، وربطها بما يريده ​حزب الله​ من الساحة المحلية. إنه الدوران ــــ الرهان في الحلقة المفرغة نفسها منذ 13 عاماً حتى يومنا هذا.