شدد رئيس حزب "​القوات​" ​سمير جعجع​ في حديث تلفزيوني على أن "مشكلة ​الحكومة​ ليست صغيرة وليست معقدة حسبما توصف، ولكن الأمر يحدث عند تشكيل أي حكومة في ​لبنان​، ونظرا للتعددية في لبنان نحتاج الى الوقت لتشكيل حكومة"، معربا عن اعتقاده بأن "هذه المشكلة لن تدوم طويلا لكن الحل ليس في القريب العاجل، من الممكن ان تشكل في الأسابيع القادمة".

ورأى جعجع أن "اللبنانين لديهم الوعي الكافي لأخذ الحيطة والحذر، ومع كل التصعيد الذي نشهده في المنطقة والنفوذ الاميركي في المنطقة، ال​سياسة​ الأميركية الجديدة إنعكست إيجابا والامور تتجه الى الهدوء بتفاهم بين الأفرقاء ولو كان ضمنيًا، وهذا التصعيد في المنطقة إنعكس إستقرارا في لبنان"، معتبرا أن "القوى العربية وعلى رأسها ​السعودية​ إهتمامها بلبنان كبير، ولكن هناك ملفات في المنطقة حادة أكثر من الملف اللبناني في هذه الظرف".

وأشار الى أن "بعض الساسة اللبنانيين يستخدمون الازمات للدعاية السياسية"، جازما أن "مشكلة النازخين كبيرة ولبنان يضم أكثر من مليون نازح سوري، وهذا الرقم مخيف بالنسبة لحجم وعدد سكان لبنان، وإستقبلنا النازحين لفترة معينة وأصبحنا نستقبلهم 7 سنوات وهذا أمر غير مقبول".

وأضاف: "لا أفق بحل ​الأزمة السورية​ من هذا المنطلق لبنانيون كثير يقولون بغض النظر عن الحل السياسي يجب ايجاد حل ل​أزمة اللاجئين​. عدة مناطق في ​سوريا​ العيش فيها ليس خطرا ولا يوجد فيها عمليات عسكرية ويمكن الطلب من اللاجئين العودة الى هذه المناطق، وأن يختار اللاجئ المنطقة التي تناسبه"، موضحا أن "هذا جوهر الطرح من قبل العديد من اللبنانيين".

وذكر جعجع أنه "منذ 2005 حتى اليوم شاركت القوات في حكومتين وههمنا ليس المشاركة إنما الفعالية، مشاركتنا يجب أن تكون فعالة وبمستوى معين لذلك نسعى الى أن يكون لدينا مشاركة فعالة توازي حجم القوات التي فرضها الناس في صناديق الإقتراع"، معتبرا أن "وزير الخارجية ​جبران باسيل​ معروف أنه ليس من أصحاب الشخصيات التي "بتساير" إلا أننا سنعمل قدر المستطاع من أجل الوصول إلى قواسم مشتركة والتلاقي ل​تشكيل الحكومة​".

وأعلن أنه "لا أعتقد أن أي جبهة ستفتح في لبنان بوجه ​إسرائيل​ لا سيما من ​الجنوب​، خصوصا وان الصراع هو على النفوذ ال​إيران​ي في المنطقة وتحديدا في لبنان وسوريا، وأعتقد ان مسرح الأحداث للحد من النفوذ الإيراني سيبقى في سوريا"، لافتا الى أن "إيران لم ترد على إستهدافها في سوريا فلا أعتقد انها سترد من لبنان ولا أعتقد ان قياديي ​حزب الله​ سيقومون بهذا الرد نظرًا لخطورة الوضع على لبنان. النظرية القائلة إنه في غياب استراتيجيّة الجيوش يجب أن نعتمد نظريّة ​المقاومة​ ثبت في الأشهر المنصرمة فشلها".