لفتت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، في مقال عن سيطرة القوات الموالية للحكومة السورية على عدّة مدن جنوبي ​سوريا​، بعدما استسلمت وفرّ عشرات الآلاف من المدنيين منها قبل أسبوع إثر غارات جوية روسية، إلى أنّ"الأمم المتحدة ذكرت أنّ نحو 160 ألف شخص فرّوا من مساكنهم في محافظة درعا جنوبي البلاد في اتجاه الحدود ​الأردن​ية والحدود مع ​هضبة الجولان​ الّتي تحتلّها ​إسرائيل​"، مشيرةً إلى أنّ "الأردن وإسرائيل أكّدتا أنّهما لن تفتحا الحدود ـمام اللاجئين":.

ونوّهت إلى أنّ "القتال الضاري الّذي اندلع منذ قرابة أسبوعين هو في الحقيقة خرق لاتفاق دولي شاركت في عقده العام الماضي ​روسيا​ و​الولايات المتحدة الأميركية​ والأردن، وسُمّيت بموجبه المنطقة المحيطة بدرعا بمنطقة تهدئة التوتر، وحينها تعهّدت الولايات المتحدة بالرد بقوة على أي خرق للهدنة"، مذكّرةً بتصريحات الناطق بإسم ​المعارضة السورية​، إبراهيم جباوي، الّتي اتّهم فيها الولايات المتحدة بعقد صفقة سرية مع روسيا تلتزم بموجبها بالصمت أمام خرق الهدنة دون أن تحرّك ساكنًا لتنفيذ تعهداتها السابقة".