اكد مفتي الجمهورية العربية السورية الدكتور ​أحمد بدر الدين حسون​ أنّ دور الدين يجب أن يكون في خدمة الإنسان لا ان يتعارض مع مصلحته ومصلحة الامة والانتماء إليها، مشيراً إلى اهمية دور العقل في الفهم الديني لإمكانية البناء على أسس سليمة ووحدوية.

وخلال لقائه عميد الاذاعة في ​الحزب السوري القومي الاجتماعي​ داليدا المولى ومنفذ عام دمشق شادي يازجي، أشار المفتي حسون إلى أن مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي أنطون سعاده هو أهم مفكر نهضوي أنصف الدين وحدد مكانته وذلك لما يمثله فكره من انفتاح على مختلف ​الديانات​ وصهرها في وحدة اجتماعية تضمن إخراجها من تقوقعها، كما يجاوب فكره على اشكالية الصراع الاتني لافتاً إلى أن صدق سعاده وإيمانه المطلق بما حمله من مبادئ وقيم ونهج وفكر يشكل علامة فارقة في تاريخنا فهو لم يساوم على معتقداته واستشهد مطمئناً الى انه على حق.

ورأى المفتي حسون ان الهوية السورية هوية جامعة عابرة للاثنيات والطوائف، والقوميون يلعبون دورهم في هذه المرحلة وهذه مسؤولية تقع على عاتقهم تجاه الأجيال الآتية، معتبرا الا خيار لنا إلا الحفاظ على الوطن، فحفظ كرامة الوطن والمجتمع والإنسان عقيدة جامعة تؤمن ارتباط المواطن والاجيال بتاريخها وهويتها. مشدداً على أن انتصار سورية أتى نتيجة صمود جيشها وإنسانها في وجه ما حيك لها من مؤامرات.