استقبل رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ وفداً من العاقورة، وعرض عون في حضور النائب ​سيمون ابي رميا​ الوضع الناشىء بين بلدتي العاقورة واليمونة، وتم خلال الاجتماع التداول في "الخلاف الذي نشأ بين اهالي البلدتين وضرورة معالجته في روح من الاخوة والتعاون وحسن الجوار".

وشدد الرئيس عون على ان "ابناء العاقورة واليمونة هم اخوة والعمل سيستمر من اجل ازالة اسباب الخلاف الذي نشأ بين الجانبين على نحو يحفظ مصلحة اهالي العاقورة واليمونة والعلاقة التي تجمع بينهما".

واستقبل الرئيس عون السيدة منى هراوي مع وفد من لجنة احياء ذكرى الرئيس الياس هراوي ضم السادة السفير ريمون روفايل، المهندس محمود عثمان ، الاعلامي كميل منسى، والنقيب جوزف رعيدي.

وقد وجهت السيدة هراوي دعوة لعون لحضور الاحتفال السنوي الذي يقام يوم الثلاثاء 17 تموز 2018 في دارة الرئيس الراحل في ​اليرزة​ لتقديم الجائزة السنوية الثانية عشرة التي تحمل اسم الرئيس هراوي والتي ستمنح هذه السنة لجمعية " فرح العطاء" تقديرا للدور الاجتماعي والانمائي والانساني الذي تقوم به على مستوى الوطن.

من جهة أخرى، استقبل عون نقيب خبراء المحاسبة المجازين في ​لبنان​ السيد سركيس صقر مع وفد من مجلس النقابة المنتخب، اطلع رئيس الجمهورية على برنامج عمل النقابة للمرحلة المقبلة، وهو يتضمن شقا اجتماعيا وآخر لتنظيم المهنة، كما قدم الوفد مشروعا لتحديث قانون ضريبة الدخل في لبنان.

وشكر صقر، الرئيس عون على "اهتمامه بعمل خبراء المحاسبة وبالنقابة"، واضعا "نفسه وزملاءه الاعضاء في مجلس النقابة وخبراء المحاسبة في لبنان بتصرف رئيس الجمهورية للمساعدة ضمن نطاق مهنتهم".

ولفت صقر الى ان "خبراء المحاسبة المجازين مسؤولون عن تدقيق وتقييم الحسابات باختلاف انواعها بصورة مستقلة عن اي سلطة ومطلوب منهم ابداء رأيهم الصريح والواضح حول صحة البيانات المالية التي يدققون فيها"، ذاكراً أن "قوانين النقابة وانظمتها بحاجة للتطوير لتشمل الرعاية الاجتماعية للزملاء وحصانة مهنية للخبراء تكون بإشراف النقابة ولتشجعهم على ابداء رأيهم بكل حرية واستقلالية، بهدف كشف ​الفساد​ والهدر والتبليغ عنه، ونقوم بالتعاون مع وزارة المالية من اجل وضع القواعد الخاصة المطلوبة منا للمنتدى الدولي حول الشفافية وتبادل المعلومات لأغراض ضريبية، ما يساعد على تصنيف لبنان ضمن الدول المتعاونة في مجال تبادل المعلومات المتعلقة بالشفافية".

كما نوه الى أنه "تطمح النقابة في المساعدة على وضع قانون حديث وعصري لضريبة الدخل في لبنان واصدار انظمة محاسبية واحدة للقطاعين العام والخاص، لان القوانين المالية اصبحت معقدة وغير مفهومة".

وهنأ الرئيس عون المجلس الجديد متمنيا له "التوفيق"، لافتا الى "اهمية تحديث القوانين على كل الصعد والسعي لمعرفة رأي اصحاب الخبرة في كل القطاعات حول ذلك، لان الخبرة اهم من التفكير النظري".

ولفت الرئيس عون الى "خطورة التهرب الضريبي"، معتبرا ان "مثل هذه الممارسات تمس بالثقة بكل اجهزة الدولة".

كما نوه الى أن "الازمة الاقتصادية الراهنة هي عبء ثقيل ورثناه والتحسن لا يحصل بين ليلة وضحاها، هناك مثلا خسائر كبيرة في مجال التحصيل الضريبي وتواطؤ بعض الموظفين اضافة الى تراكم الازمات، من ​الازمة الاقتصادية العالمية​ الى الحرب الدائرة من حولنا التي اقفلت طرقنا الى الدول العربية، اضافة الى ازمة النازحين، ما ادى الى مزيد من التدهور الاقتصادي وقد بدأنا باتخاذ تدابير عملية للتخفيف من وطأة ازمة النازحين".

واستقبل الرئيس عون أيضاً وفدا من جامعة العائلة المقدسة في البترون برئاسة الاخت هيلدا شلالا التي قدمت الى عون توصيات المؤتمر الذي عقد في الجامعة تحت عنوان "رقي العقل صونا للبنان الرسالة" وذلك في اطار فعاليات الذكرى المئوية لاعلان دولة لبنان الكبير وانهاء مرحلة الانتداب.

وأشارت الاخت شلالا "الى أننا ها نحن اليوم، وبعد مئة عام، نقف امام فخامتكم بكل مهابة واحترام ومحبة لاننا نرى في شخصكم الكريم قائد المرحلة ورجل المواقف المشرفة والاب الحنون الذي كان وسيبقى لشعب لبنان العظيم بكل فئاته، ونحن على يقين وكلنا ثقة من ان التاريخ سوف ينصفكم، وانه على يدكم سوف تتكسر اسوار الفساد وتترنح امبراطورية الطوائف والمذاهب الضيقة ليبزغ فجر لبنان- الرسالة، لبنان- المواطنة، لبنان العدالة والقانون الذي يحمي الطوائف ويكرم الاديان والمذاهب".

وقدمت الاخت شلالا، باسم الوفد درعا تكريميا عربون شكر وتقدير لرعاية الرئيس عون للمؤتمر الذي انعقد بحضور الوزير ​جبران باسيل​ وبمشاركة حشد كبير من اصحاب المقامات الروحية والزمنية والامنية والاعلامية، اضافة الى عدد من منشورات جمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات العائدة لكتابات وروحانية البطريرك الحويك مؤسسها".

ورد الرئيس عون منوها بـ"المبادرة التي اطلقتها جامعة العائلة المقدسة بالمشاركة في حياء ذكرى اعلان دولة لبنان الكبير"، مشددا على "اهمية الوعي الوطني لادراك البعد الذي تمثله هذه الذكرى في ​تاريخ لبنان​".