لفت رئيس ​الهيئات الاقتصادية​ ال​لبنان​ية ​محمد شقير​ بعد لقائه رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ إلى أنه "كان اللقاء اكثر من جيد مع فخامة الرئيس، واطمأنينا منه على الوضع السياسي والامني في البلد، ونحن طمأناه على الوضع الاقتصادي والمالي. وإننا متفائلون، على الرغم من كل ما يُحكى، ولا زلنا مستمرين بالتفاؤل، كما لا زلنا في انتظار تشكيل ​الحكومة​ في اسرع وقت ممكن. وقد طمأننا فخامته ان العمل يتم في سبيل تحقيق هذا التشكيل. وعلينا الاّ ننسى التزامات مؤتمر "سيدر"، ومسألة التنقيب عن ​النفط والغاز​ التي اصبحت حقيقة، وكلها امور تفاؤلية. لكننا نريد السرعة في تأليف الحكومة."

اضاف: "اننا نلحظ بداية جيدة لموسم الصيف، لكن يبدو وكأننا نقوم باستهداف انفسنا في ​السياحة​ او الاقتصاد، من خلال بعض الكلام التخويفي الذي يصدر. لا. ان لبنان حلو، وجيد وله مستقبل. ونحن مستمرون في هذا التفاؤل"، لافتاً إلى "أننا كهيئات اقتصادية، من اول داعمي خطة "ماكنزي"، وذلك منذ بدء الكلام عنها. وقد باتت اليوم موجودة، ونقوم بدراستها. ان الافكار التي تتضمنها جيدة جدا، لكن الاهم يبقى في تطبيقها. والتطبيق يحتاج الى حكومة، لذلك نكرر الدعوة لتشكيلها في اسرع وقت لنتمكن من تطبيق مضمون الخطة ومقررات مؤتمر "سيدر"، ونعجّل في تطبيق قانون "الاوف شور" وكافة المشاريع التي سبق وتمّ اقراراها".

من جهته، أشار رئيس ​جمعية المصارف​ في لبنان ​جوزف طربيه​ إلى "اننا استعرضنا ايضا مع فخامة الرئيس الوضع المصرفي والمالي. ونعرف ان هناك اعلاما سلبيا في الفترة الحالية يتناول احوال الليرة والمصارف وميزان المدفوعات. واننا نضع كل التشنج الحاصل حاليا في خانة "شد الاصابع" في مرحلة ​تشكيل الحكومة​. امّا بخصوص التقييم الفعلي للوضع المالي، فإنّنا نعتمد فيه على مؤسسات التصنيف الدولية التي تعتبر هذا الوضع مستقرا ولا توقعات سلبية له ابدا. من هنا فإنه بالنسبة الى الليرة والمصارف فإنّ وضعهما ممسوك وهو تحت السيطرة الكاملة ل​مصرف لبنان​ الذي يدير السياسات النقدية، والذي استطاع في خلال ال25 سنة الماضية ان يحفظ استقرار الليرة، ولا شيء الآن يمكن ان يؤدي الى فشل ​المصرف المركزي​ في متابعة هذه السياسات."

أضاف: "ولنضف الى كل ذلك، عامل الاستقرار الأمني والسياسي الذي يتمتع به لبنان، على الرغم من اللعبة السياسية الدائرة حول تشكيل الحكومة والتي هي وجه من وجوه الديموقراطية اللبنانية، والقائمة على حصول تجاذبات خصوصا في مرحلة التأليف. وقد فهمنا من فخامة الرئيس ان الخطط التي اُعدّت وتلك التي تُعد، بصورة خاصة على الصعيد الاقتصادي من شأنها ان تُحدث نهضة في لبنان مبنية على خطة "ماكنزي" التي هي من اهم مؤسسات الدراسات في العالم، وعلى برنامج مؤتمر "سيدر"، كما على عودة لبنان كمكان رئيسي لعقد المؤتمرات الاقتصادية والمالية، اضافة الى قوة اللبنانيين وارادتهم وقدراتهم العالمية، لا سيما على الصعيد الاقتصادي. من هنا كان الاجتماع، بنظرنا، متفائلا وموفقا. ونحن نأمل ان تُشكّل الحكومة ​الجديدة​ بأسرع وقت، لأن هذا التشكيل يساعد على استقرار الوضع".