استقبل مفتي ​جبل لبنان​ الشيخ محمد علي الجوزو في دارته في ​الجية​، وفد الهيئة التعليمية لمدرسة المقاصد في برجا يضم 15 شخصا، برفقة رئيس ​بلدية برجا​ ​نشأت حمية​، واطلع منه على أوضاع المدرسة وقرار إقفالها وصرف الهيئة التعليمية.

وتحدث مدير الهيئة التعليمية ماهر الحاج عن "اقتراحات عدة لإبقاء المدرسة مفتوحة في برجا، ومنها ان تتحول الى شركة ريعية كبقية ​المدارس الخاصة​"، وأشار الى "وجود العديد من اصحاب الرساميل في المنطقة التي تبدي استعدادها للمساهمة والمساعدة في ابقاء المدرسة مفتوحة"، واضعا ملف المدرسة بين يدي الجوزو "الحريص على وجود المؤسسات الاسلامية ودورها في المنطقة والوطن".

بدوره، قال الجوزو: "سنعقد قريبا لقاء لفاعليات المنطقة نبحث خلاله في قضية الحلول الموضوعية والعملية لكي تبقى مدرسة المقاصد في برجا مستمرة. المقاصد لها تاريخ، ربت أجيالا، وهي قلعة من قلاع ​العروبة​ و​الإسلام​".

ولفت إلى أن "مسؤولية اقفال مدرسة برجا تقع على ابناء برجا الذين يسجلون ابناءهم في مدارس أخرى وينفقون عليهم الملايين من الليرات، بينما ليس لديهم ثقة مع انفسهم بوضع اولادهم في مدارس المقاصد ودفع الأقساط عينها أو اقل كلفة في مدارس المقاصد، وهؤلاء يخونون أنفسهم، لأن المقاصد وجودنا ووجود شخصيتنا الإسلامية والعربية وتاريخنا"، داعيا فاعليات برجا في المنطقة الى "التحرك لإنقاذ مدرسة المقاصد في برجا من الإقفال وتشريد 15 عائلة من افراد الهيئة التعليمية التي تتكون منها المدرسة".

وأكد انه "لدينا ثقة كبيرة برئيس ​الحكومة​ سعدالدين الحريري وبمفتي الجمهورية الشيخ ​عبداللطيف دريان​ وبرئيس ​جمعية المقاصد​ فيصل سنو وبوزير التربية مروان حماده، آملا ان يكونوا من أول المبادرين إلى مساعدة المقاصد لكي تقوم بدورها. حرام ان تصل مدارس المقاصد الى هذا المستوى دون ان يسجل اي تحرك للمسلمين ​الاغنياء​ والكبار في البلد لانقاذ المقاصد".

من جهة أخرى، استكمل الوفد جولاته على وزراء ونواب وفاعليات المنطقة لشرح أبعاد قضيتهم التعسفية، حيث زار النائب ​محمد الحجار​، حيث وضعه الوفد في صورة اوضاع المدرسة والإنعكاسات السلبية لقرار اقفالها، لا سيما من الناحيتين الإجتماعية والإقتصادية، وقد شرح مدير المدرسة ماهر الحاج تداعيات ومفاعيل القرار من مختلف الجوانب، وقدم سلسلة من المقترحات لإبقائها مفتوحة على خارطة المسيرة التربوية.

من جهته، رحب الحجار بالوفد وأكد على رسالة المقاصد، وقال: "صحيح ان مدرسة المقاصد موجودة في برجا في ​اقليم الخروب​، لكنها المدرسة الوحيدة للمقاصد في جبل لبنان"، مشددا على "ان قضية المقاصد هي قضية وطنية اكثر من قضية مالية واقتصادية، واعدا "بمتابعة القضية مع رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ ومفتي الجمهورية ​عبد اللطيف دريان​ لإيجاد أي حل يؤمن تطوير واستمرارية هذه المدرسة".

واتصل المفتي الجوزو، بوزير التربية في حكومة ​تصريف الأعمال​ ​مروان حمادة​، حيث وضعه في صورة التداعيات والإنعكاسات السلبية لقرار اقفال مدارس المقاصد، لا سيما في بلدة برجا في اقليم الخروب، وقد أجرى حمادة بدوره اتصالا هاتفيا بوزير المالية في حكومة تصريف الأعمال ​علي حسن خليل​، واتفق على ان يشمل الحل الذي اعتمد في مدارس ​بيروت​، مدرسة المقاصد في برجا، والتي من شأنها ان تبقي المدرسة مفتوحة لهذا العام وتصرف لها جميع المستحقات.