دعا رئيس ​المجلس العام الماروني​، الوزير السابق ​وديع الخازن​، إلى التمعّن مليًا في كلام الحبر الأعظم إنطلاقًا من عرين قيم التلاقي بين ​المسيحية​ والإسلام في لبنان. واعتبر ان لم يعد مُستحبًا ولا مستساغًا التداول في مسار التفاهمات المسيحية، لأن الوحدة عند الخطر، مع تشديد الحبر الأعظم ​البابا فرنسيس​ على فداحة الأوضاع المسيحية في ​الشرق الأوسط​، يعني أن الخافي أعظم، فما بال مسيحيّي لبنان يثيرون شكاواهم داخل الصف الواحد بعدما قطعوا شوطًا مهمًا على صعيد رأب الصدوع وتثمير ذلك في دورهم السياسي وحقوقهم المستبعدة.

ولفت الخازن الى ان لطالما طالب غبطة البطريرك الراعي بالإبقاء على التفاهم بين ​التيار الوطني الحر​ و​القوات اللبنانية​، لأنه مصلحة مسيحية مشرقية وتاليًا وطنية في صالح مسيحيّي المشرق ومصلحة أركان الدولة التي ما زالت تتعرّض لهزات وخضات في كل مفصل وتحوّل، لافتا الى ان هذا الدور مطلوب من المكونات اللبنانية على إختلاف نزعاتها، لأنها أدركت أن خلاص المشرق ومواجهة المخطّط الإسرائيلي المنغمس في تأجيج نار الفتن المذهبية والطائفية، قد حطم كل ما بُنيَ من أفكار وقيم لعقود في ومضة زمن وكاد يقضي على الوجود المسيحي في هذا الشرق.