أوضَحت مصادر "​القوات اللبنانية​" لـصحيفة "الجمهورية" أنّ "وجهة نظرِها من الملف الحكومي معروفة، ورئيس ​الحكومة​ الملكف ​سعد الحريري​ يؤيّدها، لذلك كان لقاء الحريري ـ رئيس حزب "القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​ مناسبةً تمّ التطرّق فيها الى كلّ الملفات، وتحديداً الى سُبل الخروج من العقَد".

وذكّرت بـ"مبادرة الحريري للتهدئة بين "القوات اللبنانية" و"​التيار الوطني الحر​" وتواصلِها مع رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ لحلّ العقدة ​المسيحية​"، مشيرةً إلى أن "جعجع وضَع الحريري في صورة لقائه مع الرئيس عون واتّصاله بوزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال النائب ​جبران باسيل​ وإيفادِه وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال ​ملحم الرياشي​ وكيف تطوّرت الامور مع مقابلة باسيل المتلفَزة ومن ثمّ تطوّرها في اتّجاه التهدئة والمسار الذي ستَسلكه مجدداً".

ولفتت إلى أن "الحريري يعتبر أنّ على المعنيين بالعقدة المسيحية، أي "القوات اللبنانية" وباسيل، الوصولُ الى نتيجة، وبناءً على ذلك، سيحصل حوار سياسي على ورقة سياسية مزدوجة سيتمّ تحضيرها، وهي خريطة الطريق التي اتّفق عليها جعجع مع الرئيس عون، وتتضمّن الاتّفاق على ​الهدنة​ وعلى تنظيم الخلاف وعدمِ خروجه الى العلن، كما حصَل أخيراً، وإبقاء الامور على ما هي عليه من تنظيم خلاف وتهدئة بالحدّ الادنى، وبالحدّ الأقصى إحياءُ التفاهم بعد توضيح كلّ طرفٍ لوجهة نظره وإجراء قراءة سياسية موحّدة لهذا التفاهم الذي يؤكّد الطرفان اهمّيته واستراتيجيته، الى جانب اهمية المصالحة واستراتيجتها، ولكنّ التفاهم مشاركة سياسية، والمصالحة مسألة مبدئية، وطبعاً لا أحد يريد العودة الى الماضي بينما التفاهم يتعلّق بمستقبل العلاقة بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" وبالتالي هذه مسألة اساسية سيتمّ البحث فيها خلال المرحلة المقبلة".