أكد الامين العام للمؤتمر العام للاحزاب العربية ​قاسم صالح​ ان "انتصار تموز 2006 شكل فاتحة الانتصارات التي تتحقق اليوم في ​فلسطين​ و​سوريا​"، معتبراً أن "​المقاومة​ بكل اشكالها تحقق وحدها تطلعات الشعوب".

وبمناسبة الذكرى الـ12 لانتصار تموز، لفت صالح إلى أنه "12 عاماً مرت، من عمر التحرير والنصر المؤزر، انتصار ​حرب تموز​ التي أسقطت أسطورة الجيش الذي لا يهزم وأجبرت العدو الصهيوني على الاندحار ذليلاً صاغراً أمام عمليات المقاومة البطولية وضرباتها الموجعة التي دمرت تحصيناته وكبدته مئات القتلى وآلاف الجرحى وفرضت عليه وعلى عملائه الانسحاب من الأراضي اللبنانية، ذلك الإنجاز الذي تحقق بإرادة المقاومة الوطنية اللبنانية والمقاومة الاسلامية وبفضل عملية الوعد الصادق، هذا الوعد الذي عزز يقيننا بأن تحرير فلسطين قادم لا محالة وأن الانتصار هو إرادة وإيمان".

ورأى صالح أن "شكّل انتصار تموز فاتحة عصر الانتصارات وها نحن اليوم نشهد في فلسطين انتفاضة شعبنا كل يوم جمعة وكأن لسان حالهم يقول إن انتصار تموز سيتحقق في أرض فلسطين"، مشيراً إلى أنه "في الشام نشهد تموزاً جديداً مفعماً بالانتصارات التي يحققها ​الجيش السوري​ الباسل وحلفاؤه في مواجهة ودحر ​الإرهاب​ المدعوم من الكيان الغاصب الذي سقط ووكلاؤه في ​الجنوب​ السوري، فالقيادة السورية وحلفاؤها المقاومون بدأوا معركة تحرير الشام من دنس الإرهاب واسترجاع كل شبر من الأراضي السورية وآخرها ​معبر نصيب​ الحدودي" .

وأكد أن "المقاومة بأشكالها كافة هي المعبرة عن إرادة شعوبنا وتطلعاتهم في تحرير الأرض والإنسان، وأن راية المقاومة واحدة على ​ساحة الوطن​ الواحد حتى استعادة الحقوق القومية كاملة، ونجدد التهنئة في هذا اليوم المجيد إلى كل المقاومين الأحرار في أمتنا المعطاءة بنصر تموز المتجدد دوماً ونخص بالتهنئة ​الشعب اللبناني​ المتمسك بهويته وحريته ومقاومته، ونحيي ونهنئ أمين عام "​حزب الله​" ​السيد حسن نصر الله​، صاحب الوعد والعهد ونقول لأبناء أمتنا: إنكم ملاقون أعظم انتصار لأعظم صبر في التاريخ".