كشفت صحيفة "الأخبار" ان "أزمة صحية كبيرة تلوح في أفق وزير الصحة في حكومة ​تصريف الأعمال​ ​غسان حاصباني​، سببها الرئيسي سوء إدارته للوزارة. ديون العام الماضي التي فاقت الـ 80 مليار ليرة معطوفة على الديون المستجدة نتيجة صرفه كل موازنة الدواء (158 مليار ليرة) ستصل سريعاً الى مبلغ 100 مليار ليرة.

ولفتت المصادر إلى ان "تهديد حاصباني بعدم دفع ديون شركات ​الأدوية​ المستحقة على وزارته منذ العام الماضي، لن يجبرنا في الأيام المقبلة على تسليمه دفعات إضافية لأن شركاتنا ستدخل بعجز هي الأخرى". وهذا ما قد يؤدي الى انقطاع عشرات أدوية ​الأمراض​ المزمنة والمستعصية الضرورية جداً لإبقاء حالة المريض مستقرة.

من جهتها، أوضحت مصادر في الوزارة أن الاستنسابية في التوظيف والتعاقد تنسحب على المكافآت السنوية التي "توزع من دون تقويم جدي للموظفين من قبل رؤسائهم". ما عدا أن "مكافآت 2018 التي وزعت عن العام 2017 استفاد منها بعض الموظفين الذين لم يقوموا بأي عمل في هذا العام". وأضافت المصادر أن "قرار توزيع المكافآت اتخذ "طابعاً حزبياً واعترض عليه رؤساء الدوائر والأقسام في الوزارة. لكنهم أجبروا على تسجيل القرار وإرساله الى ​وزارة المالية​ تحت طائلة فسخ العقود معهم إن رفضوا الانصياع للأوامر".