أشارت النائب في تيار "المستقبل" ​ديما جمالي​ الى أن مجموعة تعقيدات لا تزال تؤخر ولادة ​الحكومة​ الجديدة، معربة عن أسفها لكون بعض القوى السياسية لا تفكر بمصلحة البلد وتبدّي مصلحتها على كل ما عداها من مصالح فتركز اهتمامها على تحصيل أكبر عدد من المقاعد الوزارية، رغم حساسية الوضع سواء على الصعيد الاقتصادي أو الاجتماعي.

وشددت جمالي في حديث لـ"النشرة" على أن رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ يقوم بكل الجهود اللازمة لانجاز مهمته، "لكنه في مكان ما لا يمكن أن يستمر بالقيام بالتسويات وتقديم التنازلات لوجود خطوط معينة لا يمكن تخطيها"، مؤكدة أنه "لن يتراجع بسهولة وسيبقى يحاول حتى ينجح بالنهاية بالتوصل الى صيغة معينة ترضي القسم الأكبر من الفرقاء". وأضافت:"بالنهاية لا بديل عن الحريري ل​تشكيل الحكومة​ وأملنا فيه كبير".

ووصفت جمالي الوضع الاقتصادي بـ"الدقيق جدا" لافتة الى ركود في قطاعات أساسية ك​قطاع العقارات​ مثلا، مشددة على ان "السبيل الوحيد لتحريك عجلة معظم القطاعات مجددا هو بتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، لأن عملية تعطيل الحكومة تعني تلقائيا تعطيل البلد ككل من خلال تجميد العمل بالملفات الاقتصادية والاجتماعية التي نحن بأمس الحاجة لتفعيلها للنهوض بكل القطاعات". وقالت:"كما أن هناك ​القروض​ التي وُعدنا بها في مؤتمر "سيدر" والتي تتطلب وجود حكومة فاعلة لنتمكن من الاستفادة منها والانطلاق بتنفيذ المشاريع المتفق عليها".

وأوضحت جمالي أنها تركز في مسيرتها النيابية على شقين أساسيين، الشق التشريعي والشق الرقابي، كما تعمل على تشريعات على المستوى الوطني وعلى أخرى تلحظ ​مدينة طرابلس​. واشارت الى أن الأولوية حاليا هي للتشريعات التي تُعنى بشؤون ​المرأة اللبنانية​، وأبرزها مشروع القانون الذي يسمح لها بأن تعطي الجنسية لأولادها، لافتة الى انها تعمل أيضا على تعديل أحد القوانين المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة. وأضافت:"كما نُعد مشاريع قوانين استكمالا لمقررات مؤتمر سيدر، ويجب بتها بأسرع وقت ممكن".

وردا على سؤال، لفتت جمالي الى انها تتابع في طرابلس مشاريع تنمية لتحريك عجلة الاقتصاد في المدينة، مشيرة الى انها تسعى الى انشاء مجمع تجاري في طرابلس سيكون الاول من نوعه فيها، كما الى انشاء فندق. وقالت:"كذلك نحن ندعم المنطقة الاقتصادية الخالصة ونسعى لتأمين المزيد من الاستثمارات لها، أضف أن هناك مشاريع مرتبطة مباشرة بالشباب نعمل عليها كانشاء مركز حيث يمكنهم تقديم سيرهم الخاصة لنحاول بعدها أن نؤمن لهم فرص عمل". وأشارت الى ان هناك مشاريع أخرى يتم العمل عليها، كدعم الشركات الناشئة وعدد كبير من المشاريع التنموية، لكنها شدّدت على ان كل هذه الملفات تحتاج أن تتشكل الحكومة بأسرع وقت ممكن كي نتمكن من انجازها بما يؤجي للنهوض بمدينتنا وبالبلد ككل.