رحب مفوض ​الأمم المتحدة​ السامي لشؤون ​اللاجئين​ ​فيليبو غراندي​ بالقرار الجماعي الذي اتخذته عدد من الدول الأوروبية، لإنهاء الخلاف حول إنزال 450 مهاجرا ولاجئا عالقا في ​البحر المتوسط​، عن أمله في "تنفيذ هذه الترتيبات بسرعة وفعالية."

ولفت غرانديفي بيان الى أنه "وبالإضافة إلى إنهاء معاناة هؤلاء اللاجئين، فإن القرار يعد مثالاً إيجابياً على الكيفية التي يمكن بها للدول، من خلال العمل الجماعي، دعم الإنقاذ البحري، وإدارة الحدود مع الالتزام في نفس الوقت بتعهداتها الدولية بشأن اللجوء"، مشيرا إلى "الحاجة إلى حلول تتجاوز الترتيبات المجزأة".

وـوضح أنه "حتى تطبيق هذا النهج، ستظل الترتيبات الخاصة بالوافدين عبر البحر المتوسط ​​قصيرة الأجل وغير قابلة للاستمرار، وسيتم تقويض النهج الأوروبي المشترك، فيما ستتعرض الأرواح للخطر مع كل محاولة عبور جديدة لقارب يقل مهاجرين"، مشددا على أن "الإجراءات الأخيرة بشأن رفض استقبال الأشخاص الذين تم إنقاذهم بواسطة سفن تابعة لمنظمات غير حكومية، والقيود الأخرى على عمليات المنظمات غير الحكومية، مثيرة للقلق العميق، ولا تعالج الأسباب الجذرية التي تدفع اللاجئين إلى ​الهجرة​ غير النظامية، ولا اليأس الذي يدفع الناس إلى الفرار عن طريق البحر في قوارب غير صالحة للإبحار. وهذا يعني أن الناس يواصلون العبور وبالتالي يفقدون حياتهم".

وأضاف: "في الوقت نفسه، وبينما تقع على عاتق الدول التزامات بإنقاذ الأرواح وتوفير الحماية للاجئين، فإن الأشخاص الذين يتم إنقاذهم لا يتمتعون بحق غير مقيد في اختيار المكان الذي يرغبون في الذهاب إليه"، مؤكدا "ضرورة إنزال ​المهاجرين​ في مكان آمن فعليا، بما في ذلك بالنسبة للأشخاص الذين قد يحتاجون إلى حماية دولية، ولكن ليس بالضرورة في المكان الذي يفضلونه".

واتفقت حكومات ​فرنسا​ و​ألمانيا​ و​إيطاليا​ و​مالطا​ و​إسبانيا​ و​البرتغال​ على إنزال المهاجرين واللاجئين وتقاسم معالجة قضاياهم، بما في ذلك أي طلبات لجوء قد يتم تقديمها.