دعا نائب رئيس ​المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى​ الشيخ علي الخطيب خلال خطبة الجمعة في مسجد ​بلدة لبايا​ في ​البقاع​ الغربي الى "الاسراع في تشكيل حكومة وطنية موسعة تضم كل المكونات السياسية لان وطننا يحتاج الى تعميق الوحدة الوطنية والتعاون في ما بيننا للنهوض ب​لبنان​ المنهك بتحمل اعباء ​النازحين السوريين​ وتفشي ​البطالة​ وغياب المعالجات الجذرية في ​مكافحة الفساد​ والهدر وانماء المناطق المحرومة، لذلك نأمل ان لا يتأخر ​تشكيل الحكومة​ الوطنية المطالبة بالعمل الجاد خدمة لمصالح المواطنين وحفظاً للاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي للوطن ، فالسياسيون مطالبون بعدم اضاعة الوقت بانتظار مفاجأت اقليمية تقلب الطاولة او اذن تمليه مصالح خارجية او لتحقيق رغبات شخصية او طائفية والتي كانت سببا لحروب داخلية لمصلحة العدو الصهيوني".

ولفت إلى "أننا نرى في جهود الحريصين على عودة النازحين ووضعهم اليات للعودة الامنة عملا مباركاً وسعياً مشكوراً، الا ان ذلك لا يكفي ولابد ان تبادر ​الحكومة اللبنانية​ الى التنسيق المباشر مع ​الحكومة السورية​ لوضع اليات عمل لتسهيل عودة النازحين الى ​سوريا​، فالعلاقات السورية اللبنانية يجب ان تكون وطيدة وقوية لما فيه مصلحة الشعبين والبلدين الشقيقين ولاسيما ان مصلحة لبنان وشعبه تكمن في اقامة علاقات تعاون وتنسيق على مختلف المستويات، ومن الضروري ان يسهم لبنان في اعادة اعمار سوريا وان يكون محطة ومركز انطلاق في عملية الاعمار، لذلك نطالب السياسيين بالعمل لتفعيل العلاقات السورية اللبنانية من منطلق مصلحة لبنان وشعبه،فسوريا على طريق الخلاص وهي الجار الوحيد والاخ الشقيق، وعلى السياسين ان يسهلوا عملية تشكيل الحكومة لتقوم بدورها في عملية الاصلاح السياسي والاقتصادي ، فلبنان يحتاج الى نهضة انمائية في مختلف مناطقه ولاسيما في المناطق المحرومة في البقاع وعكار. ومنطقة ​بعلبك الهرمل​ تحتاج الى عناية فائقة ولاسيما انها لم تقصر في بذل الدماء للدفاع عن سيادة وكرامة وحرية اللبنانيين بانضواء ابنائها تحت راية ​الجيش اللبناني​ ومشاركتهم ​المقاومة​ في جهادها ضد الاحتلال الصهيوني و​الارهاب​ التكفيري.ونحن اذ ننوه بمساعي وجهود الساعين لانشاء مجلس انماء البقاع وعكار ونخص بالتنويه الرئيس ​نبيه بري​، فاننا نأمل ان يبصر هذا المجلس النور قريباً ليسهم مع سائر الوزرات في عملية النهوض الوطني لاننا نريد تكون كل الوزارات عاملة ومسخرة لخدمة ​الشعب اللبناني​ بما يعزز قيام دولة العدالة الاجتماعية التي ترعى شؤون مواطنيها دون تمييز بين منطقة وطائفة".

وشدد الخطيب على "ضرورة ان تكون معادلة الشعب والمقاومة والجيش حاضرة في البيان الحكومي بوصفها مصدر قوة لبنان وضمانة ردع العدوان عنه، وعلينا ان نحفظها ونتمسك بها لانها ضرورة وطنية شكلت ولا تزال شبكة امان لحفظ لبنان وشعبه، وعلى اللبنانيين ان يحصنوا امنهم واستقرار بلدهم من خلال التمسك بوحدتهم الوطنية وحفظ انتصاراتهم على العدوين الصهيوني والتكفيري وعدم التخلي عن قوة لبنان المتمثلة بجيشه وشعبه ومقاومته من منطلق الالتزام الوطني والاخلاقي لمن ضحى لحفظ وطنهم".