اعتبر المسؤول التنظيمي ل"​حركة أمل​" في ​البقاع​ ​مصطفى الفوعاني​ ان "البلد الأمين يكون في ​الأمن​ الاجتماعي أولا، والأمن الاجتماعي يكون من خلال وحدتنا الداخلية ومن خلال شعورنا بأننا أسرة واحدة تعيش في وطن واحد، هذا الوطن الذي تعرض ولا يزال، الى أبشع الاعتداءات الصهيونية والارهابية".

وفي كلمة خلال حفل تأبيني لعشيرة ​آل جعفر​ في ​بعلبك​، أشار الفوعاني الى أنه "في شهر تموز تعود بنا الذاكرة الى عين البنية عام 1975، يوم أطلق الإمام الصدر أفواج "​المقاومة​ ال​لبنان​ية- أمل"، ويوم ارتقى في تلك الواقعة كوكبة كبيرة من الشهداء ليعمدوا بالدم شعارهم: كونوا مؤمنين حسينيين. كما نتذكر في تموز الحرب الاسرائيلية من خلال عدوان 2006 حيث تحقق انتصار آخر بفضل دماء شهدائنا الذين امتزجت دماؤهم من كل بقاع الوطن فتعانق الجنوبي والبقاعي وابن ​بيروت​ والشمال ليؤكدوا ان لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه".

ورأى ان "البعض يحرص على إثارة الفتنة من خلال اثارة نعرات طائفية ومناطقية او من خلال كلمات حق يراد منها باطل، لهؤلاء نقول ان دماء الشهداء هي التي تعزز مناعتنا الداخلية وهي السد المنيع الذي جعل أحلام أعدائنا تتكسر عند أعتابه".

وأكد أن "رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ حملني بعض كلمات اذكر منها انه لآل جعفر الذين سكنوا في ذاكرتنا وذكروا في تاريخنا معالم الانتصار، لآل جعفر الذي كانوا السباقين دوما في مقارعة المستعمر الأول وصولا الى مواجهة العدو الصهيوني مقدمين الشهيد تلو الشهيد زارعين قاماتهم في الارض حتى تحقق النصر والتحرير، وليس غريبا على هذه العشيرة ان تكون اليوم تعتبر الحادث الاليم الذي اودى بحياة احد ابنائها الماسوف عليه علي حسن جعفر، انما هو حادث بين الأخ والأخ وليس بين عائلة وأخرى، فالفقيد الذي نحن بصدده انما هو فقيد آل كركبا كما هو فقيد آل جعفر، لأن ما يجمع بين العائلتين هو ما يجمع بين كل نسيج المجتمع في بعلبك الهرمل، فبورك موقفكم يا آل جعفر الذي يضاف الى سجل مواقفكم المشرفة".

وأكد أن "فلسطين ستبقى قبلتنا وقضيتنا المركزية ونتمسك بهذا الشعار اليوم اكثر من اي وقت، خصوصا بعد المرحلة الخطيرة التي وصلنا اليها، كما عبر بري، بعد القرارات المتتالية والمخالفة لكل الشرائع والقوانين الدولية، بداية مع قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب بنقل السفارة الاميركية الى القدس، وبالامس مع قرار الكنيست الذي يتحدث عن قومية الدولة اليهودية، لذلك سنبقى على وصية إمامنا الإمام الصدر بان نقاتل اسرائيل بأسناننا وأظافرنا وبسلاحنا، وهذا قرارنا القومي وسنبقى نتصدى لأطماع الكيان الغاصب، وما العملية النوعية للمقاومين الفلسطينيين بالامس إلا بمثابة تأكيد راسخ على ان المقاومة هي الطريق الوحيد لمواجهة هذا العدو وإزالته من الوجود".