ذكر عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد القرعاوي، في كلمة له خلال حقل تكريم اقامه نادي كامد اللوز الثقافي ‏الإجتماعي للطلاب الناجحين في الإمتحانات الجامعية والرسمية، "اننا نلتقي اليوم لتكريم ​الطلاب​ الخريجين على المستويات ‏التعليمية كافة، ولتكريم المعلمين الذين خدموا العلم لفترة طويلة من العمر وقدموا العطاءات الكثيرة في سبيل العلم، نلتقي لنحتفي بهذه الوجوه ​الطيبة​ من الطلاب ‏الخريجين، الذين نرى فيهم مستقبل الوطن وإزدهار وتقدم البقاع".

‏واشار الى أنه "في كل مناسبة لتكريم الطلاب الخريجين تتوهج شعلة التربية والتعليم من جديد، ‏وتتعاظم المسؤولية بشكل أكبر، مسؤولية بناء ​المؤسسات التربوية​ والتعليمية ‏وبناء الإنسان، لإنه بالعلم نرسم مصير الوطن"، ذاكراً أن "التربية الصالحة تؤسس نمطا متقدما نحو بناء الطالب الناجح والإنسان ‏الصالح، الطالب الناجح القادر على بناء مجتمع متقدم ومسؤول عن العدالة والسلام والحضارة والثقافة".

وتابع بالقول انه "كلما رأيت الفرح مرسوما في عيون الطلاب الخريجين على مختلف المستويات ‏التعليمية، إستشعرت عمق الواجب والمسؤولية نحوهم ونحو مستقبلهم، سواء ‏في إكمال تحصيلهم العلمي أو في كيفية خلق فرص العمل لهم، فليس من العدل ‏والمسؤولية بمكان أن يكون لبنان بلدا لإنتاج الطاقات فقط، بل تقع علينا ‏مسؤولية كبيرة لإيجاد فرص العمل لهم، للمساهمة في بناء لبنان الوطن المزدهر والمتقدم".

كما لفت القرعاوي الى "أنني أتوجه بتحية تقدير وإمتنان إلى المعلمين، الذين قضوا سنوات عمرهم في ‏بناء الطلاب والذين ساهموا في هذا الإنجاز، وقدموا التضحيات الكبيرة للوصول ‏إلى اللحظة التي يقطفون فيها ثمرة تعبهم وسهرهم وتضحياتهم، وأدعوهم لبذل ‏المزيد من الجهد لمواصلة رسالتهم وعطاءاتهم، لأن بناء الطالب الإنسان مسؤولية كبيرة على عاتقهم"، مشيراً الى ان "​كتلة المستقبل​ وبتوجيهات مباشرة من رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ وضعت ‏برنامجها للمرحلة المقبلة وعليه أولويات تهم البقاع من ناحية الإنماء ومكافحة ‏تلوث مجرى الليطاني، وهي ستتابع موضوع تفعيل المؤسسات التربوية ‏وتحصين ​الجامعة اللبنانية​ والمدرسة الرسمية إيمانا منا أن هذا الأمر يخفف ‏الكثير من الأعباء عن كاهل الأهالي، وأن السعي في المرحلة القادمة سيكون ‏لإفتتاح فرع للجامعة اللبنانية في البقاع الغربي أسوة ببقية المناطق إضافة إلى ‏متابعة موضوع ​الجامعة العربية​ ولا سيما أن هناك قرار من إدارة الجامعة بافتتاح 11 فرعا في البقاع".

كما شدد على ان "المسؤولية مشتركة بيننا وبين الجميع لبناء البقاع الواعد، لا سيما وأننا ‏نملك الطاقات الكثيرة والكفاءات العلمية العالية ومن حقنا أن نتبوأ المراكز المهمة على مختلف الجهات".

اما في الشأن الحكومي وعن التأخير في ولادة الحكومة فاعتبر القرعاوي أن "الحريري حريص على الوحدة الوطنية، وحريص على مشاركة الجميع ‏فيها، وهو يعمل للإتيان بفريق عمل منسجم في ال​سياسة​ والإقتصاد، للشروع في ‏تنفيذ بنود المؤتمرات الدولية لاسيما مؤتمر "سيدر" الذي سيوفر بعد سنة من الشروع في تنفيذه حوالى 90,000 فرصة عمل لأبنائنا على مساحة الوطن".

وختم بالقول "لكن هذا لا يعني السماح بالمس بتركيبة البلد، فالحريري لن يسمح بالمس بالطائف وبصلاحيات ​رئاسة الحكومة​ أو بأي محاولة ‏لتعطيل ​مجلس الوزراء​، أو التنازل والرضوخ لتكريس أعراف وقوانين جديدة ‏تمس جوهر اتفاق الطائف"، منوهاً الى أن "الأصوات التي تتعالى من هنا وهناك لتشكيل ‏حكومة أكثرية نقول لها، الحريري هو الضمانة الوحيدة لإستقرار البلد ‏وأن القيود التي تحاولون تقييد الرئيس فيها من المهل الزمنية للتأليف أو خلق ‏أعراف جديدة في التعيين لن تمر، فالوحدة الوطنية تضمن حقوق كافة الأفرقاء ‏ضمن ما ينصه الدستور، والرئيس الحريري لن يتنازل قيد أنملة عن دوره ‏وصلاحياته الدستورية وعن صلاحيات التأليف التي تتم بالتشاور مع رئيس الجمهورية".