أعرب رئيس الوفد الروسي في لقاء "​أستانا​ 10" حول ​سوريا​ في سوتشي ​ألكسندر لافرينتييف​ عن "ارتياح الجانب الروسي لنتائج هذا اللقاء" ووصف نتائج اللقاء الدولي الرفيع حول سوريا في سوتشي بالإيجابية، قائلا: "لقد رصدنا جدية مواقف جميع الأطراف المشاركة في العمل الجاري ضمن "صيغة أستانا"، وذلك على جميع المستويات، ليس من قبل الدول الضامنة ك​تركيا​ و​إيران​ و​روسيا​ بالطبع، بل من طرف ​المعارضة السورية​ أيضا، فقد تغيرت هذه الأخيرة إلى حد ما، وبدأت تنظر إلى الأمور نظرة أكثر واقعية ,حتى بدا لي، من خلال اتصالاتي الكثيفة جدا مع ممثليها اليوم، أنها مهتمة بالفعل بإيجاد حل مقبول ما، ومستعدة لتقديم مساعدة في هذا المجال.. وهذا ما يمكنني من القول إن المهام التي طرحناها أمام هذا اللقاء قد تم إنجازها".

وأشار لافرينتييف إلى أن "حضور المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ​ستيفان دي ميستورا​، لقاء سوتشي جاء "نتيجة إيجابية بحد ذاتها"، مؤكدا أن "وفود الدول الثلاث أجرت معه مشاورات جوهرية أسفرت عن توصل الأطراف إلى اتفاق مع دي ميستورا حول مواصلة العمل في المستقبل ومناقشة الجوانب المختلفة لأداء اللجنة ​الدستور​ية السورية، علما أن هذه اللجنة يجب أن تبدأ عملها في أسرع وقت ممكن، من وجهة نظر روسيا".

وذكر أن "​الحكومة السورية​ قدمت خمسين مرشحا لعضوية اللجنة والمعارضة قدمت قدرا نفسه، فيما قدم دي ميستورا قائمة من أسماء خمسين مرشحا عن ​المجتمع المدني​ السوري، وهي أسماء تم فرز بعضها من القوائم المقدمة من قبل الدول الثلاث الضامنة لمسار أستانا، أما البعض الآخر من هؤلاء الأشخاص ففرزهم مكتب المبعوث الأممي الخاص بنفسه، من بين خبراء مختصين في مختلف المجالات"، مؤكداً أن "الدول الضامنة ستدرس هذه الترشيحات وستقدم توصياتها بشأن إدراج هذه الأسماء على القائمة النهائية، وذلك خلال لقاء جرى الاتفاق على عقده مستقبلا بين الدول الضامنة ودي ميستورا".

وأشار لافرينتييف إلى أن "أشخاص معينين فقط من هذا المجموع سيعتنون ببلورة نصوص القانون ​العام الجديد​ لسوريا، على أن يقوم معظم أعضاء اللجنة بالتعامل مع مقترحات المواطنين السوريين وغيرها من المسائل المتعلقة ببلورة الدستور"، لافتاً إلى أن "اللقاء في سوتشي أكد تمسك الدول الضامنة الثلاث بسيادة ​الدولة السورية​ واستقلالها ووحدة أراضيها، إلى جانب تمسكها بضرورة ​مكافحة الإرهاب​ في البلاد".

وفي تطرقه إلى الوضع في إدلب، قال لافرينتييف: "إن السكان المدنيين هناك لا يخشون أي هجوم مفترض من قبل ​القوات​ الحكومية السورية في هذه المنطقة، لا سيما أن العسكريين الروس فتحوا ممرا إنسانيا هناك لضمان عودة النازحين من إدلب إلى أماكنهم السابقة"، مؤكداً أن "روسيا تعمل ما في وسعها لحل مشكلة تواجد الفصائل المسلحة في إدلب بطريقة سلمية".