ذكر لقاء ​سيدة الجبل​، في بيان له، أنه "بمناسبة الذكرى الـ17 لمصالحة الجبل، التي حصلت في 2 آب 2001 برعاية الكاردينال ​مار نصرالله بطرس صفير​ والنائب السابق ​وليد جنبلاط​، يتقدم بأحر التهاني من ال​لبنان​يين المؤمنين بوحدة لبنان وبضرورة تجاوز آلام الماضي وبحتمية قيام لبنان الواحد المرتكز على العيش المشترك".

واشار اللقاء الى أنه "وضعت هذه المصالحة حدا نهائيا بين ماض أليم بدأ مع أحداث 1840-1860 وتجدد في العام 1958 ثم في العام 1984 وبين مستقبل نرى فيه خيرا لكل الجهات"، لافتاً الى أن "المناكفات السياسية التي حصلت مؤخرا وتحصل اليوم، من هنا وهناك، لأسباب إنتخابية أو سياسية لن تؤثر على جوهر المصالحة وذلك للأسباب الآتية، أولاً رغبة المسيحيين، وعلى رأسهم الكنيسة المارونية، بتجاوز الماضي وقد ورد في نصوص المجمع البطريركي الماروني عبارة بالغة الأهمية: "لقد شهدت الكنيسة المارونية أولادها يقتلون ويقتلون ويتقاتلون".

وأوضح ان "السبب الثاني هو إصرار زعماء ​الدروز​ وعلى رأسهم وليد جنبلاط على طي صفحة الماضي خصوصا في هذه الظروف القاسية التي تمر بها المنطقة والتي تنعكس سلبا على المدنيين الآمنين في كل أنحاء ​العالم العربي​، اضافةً الى بروز تيار لبناني وازن يرفض العودة إلى زمن الإنقسام والحروب، وقد استخلص دروس الماضي رغم وجود بعض القوى التي تعتبر أن الاصطدام مع الآخر "مربح" سياسيا، لكن سرعان ما سيكتشف هؤلاء أن كلفة "المصالحة" مهما كانت عالية هي أقل بكثير من كلفة الخصومة".

كما تنمى اللقاء "طول العمر للبطريرك المميز مار نصرالله بطرس صفير"، مثمناً "الصمود والشجاعة لجنبلاط، مؤكدا أن "على قدر أهل العزم تأتي العزائم".

وطالب جميع الجهات المعنية بـ"سعة الصدر كي تشمل المصالحة جميع اللبنانيين وكي يبقى لبنان الكبير كبيرا لا تهدده مشاريع ​سوريا​ الكبرى"، مشدداً على "اننا كلنا ثقة أن البطريرك ​مار بشارة بطرس الراعي​ وسائر القيادات الروحية سيبذلون كل جهد للحفاظ على مجد لبنان".