لبى المعاون البطريركي لأبرشية صربا المارونية المطران يوحنا رفيق الورشا، ممثلا النائب البطريركي العام على الأبرشية ​المطران بولس روحانا​، دعوة "الاتحاد المسيحي للاعلام في ​الشرق الأوسط​"، لمناسبة ​عيد التجلي​، فترأس قداسا احتفاليا على مذبح كاتدرائية مار زخيا العجائبي في ​عجلتون​، حضره النائب ​شوقي الدكاش​، رئيس بلدية البلدة الشيخ ​كلوفيس الخازن​ وأعضاء المجلس البلدي، مختارا البلدة أنطوان الهاروني وجورج فرسان، وفاعلياتها وكهنتها ورهبانها وراهباتها وأبناء الرعية والسكان.

وإذ شكر المطران الورشا في بداية عظته المطران روحانا على منحه "شرف ترأس هذا القداس"، تحدث عن "مفهوم التجلي وأبعاده في الفكر الديني عند المسيحيين، وعن أبعاد لقاء ​يسوع المسيح​ مع تلاميذه لتأكيد قيامته".

وأكد أنه "إذا كان دور الإعلام هو إعلان الحقيقة الموضوعية، فالتجلي أيضا، حدث إعلامي بامتياز، فيه يكشف المسيح عن حقيقته كمنتصر على الموت وعن حقيقته الإلهية"، سائلا "فكيف إذا كان الإعلام مسيحيا، فينبغي عليه أن ينقل البشرى السارة إلى أقاصي الأرض؟".

وأشار الورشا إلى أنه في عيد التجلي "أظهر المسيح نوره المضيء، الذي يملأ وجهه الأبيض الناصع ك​الثلج​"، معتبرا أنه "في حضور الرسولين موسى وإيليا، أي الشريعة والأنبياء تأكيد آخر لقيامته من بين الأموات بعد الألم والصلب والمسامير، وإتماما للتنبؤات في العهد القديم، التي تمثلت في شخصي موسى وإيليا، مطلقا للكنيسسة التبشير للعهد الجديد بشخص بطرس ويعقوب ويوحنا".

وأكد أن "كل الذين عاينوه سيخضعون للمسيرة ذاتها، التي خاضها يسوع الفادي، أي الألم والموت، لينبلح نور القيامة - كما يقول القديس بولس: "أنا أرى المجد من خلال الصليب"، مشيرا إلى أن "الجبل حيث التقى يسوع برسله - بحسب ​الكتاب المقدس​ - مكان لحضور الله وتجليه قبل الهيكل، فهناك يسكن الله بين بني البشر، كاشفا عن سكنه بيننا بابنه الحبيب".