أكدت رئيسة ​الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية​ كلودين عون روكز في مؤتمر صحافي لها بالاشتراك مع ​بلدية الدكوانة​ في فندق لو رويال في ضبيه "التحديات والصعوبات التي تواجه المواطنة اللبنانية في مختلف المجالات والتي تشكل عائقا أمامها وتمنعها من النجاح ومن تحقيق أحلامها".

وأشارت عون روكز أن "قوانينا التي تتضمن الكثير من مواطن الخلل في ما يتعلق بالمساواة بين الجنسين، والتي ما زالت تميز بين رجل وامرأة، تشكل عائقا أساسيا أمام النساء وأمام استقرارهن الاجتماعي والمادي والمعنوي وأمام مسيرة نجاحهن".

ولفتت الى أنه "إنطلاقا من مبدأ المساواة الذي تنص عليه مقدمة ​الدستور اللبناني​، ومن أهداف الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية التي تتمثل بإزالة كل أنواع التمييز ضد النساء وفي مختلف المجالات، تسعى الهيئة الوطنية لشؤون المرأة إلى تعديل كافة القوانين المجحفة بحقهن، كقانوني العمل و​الضمان الاجتماعي​ بهدف الوصول إلى المساواة المطلقة في الحقوق كما في الواجبات في هذا القطاع، واستحداث قانون منع تزويج الأطفال، حيث تسعى الهيئة لحمل البرلمان على إقرار قانون يعتمد سن 18 كقاعدة لسن ​الزواج​، على ألا يكون الاستثناء بشروط ممكناً، قبل سن 16، ومن خلال هذا القانون يمكننا وضع حد للزواج المبكر عند الفتيات ومحاربة ​الاتجار بالبشر​".

وأكدت عون روكز ان "الهيئة تسعى بعد إبطال المادة 522 من قانون العقوبات، التي كانت تعفي المغتصب من العقاب إذا تزوج الضحية، إلى تصحيح المواد القانونية التي لا تزال تسمح بإفلات المرتكب من العقاب، في حالة مجامعة قاصرة بلغ عمرها بين 15 و 18 سنة. كما نطالب بتشديد العقوبة على المعتدي وبالإسراع بإصدار الأحكام، في كل قضايا ​العنف الأسري​، خصوصا بعد حوادث العنف المتكررة التي نشهدها مؤخرا. ونطالب أيضا بإقرار قانون يجرم التحرش الجنسي بأشكاله كافة، وتعديل القانون الانتخابي لتضمينه كوتا نسائية تؤمن مشاركة النساء في الحياة السياسية وفي اتخاذ القرارات".

وعن قانون الجنسية، لفتت الى "اننا انتهينا من دراسته ونحن بصدد إضافة آخر التعديلات اللازمة عليه بما يضمن المساواة بين الجنسين، بهدف إعطاء الأم اللبنانية حق نقل جنسيتها لأولادها. كما تهتم الهيئة الوطنية بالمشاريع التي تحافظ على الطبيعة وتنشر الثقافة البيئة، من خلال تنظيمها ومشاركتها في نشاطات بيئية مختلفة هدفها التوعية والثقافة البيئية وإحترام القوانين والنظافة العامة عند المواطن".

واعتبرت "أن مختلف الأهداف التي تعمل الهيئة الوطنية على تحقيقها، من شأنها أن تكرس مبدأ المساواة في المجتمع وتنشر الثقافة عند الرجال كما النساء وفي مختلف المجالات، كالثقافة الإنسانية والإخلاقية في التعاطي مع الآخر، والثقافة السياسية والثقافة البيئية والإجتماعية، ليصبح إنساننا أفضل ومجتمعنا أفضل، ولينهض وطننا من معاناته، ويتسلق أعلى قمم النجاح والإزدهار من خلال عزيمة وإصرار وثقافة أبنائه".

وتوجهت الى نساء لبنان مشيرةً الى "أنني آمن بذواتكن واحلمن وثابرن وكافحن، تصلن لتحقيق أحلامكن مهما كانت بعيدة"، معربةً عن "شكرها لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على توقيعه العلم اللبناني الذي ترفعه جويس عزام على أعلى قمم العالم، وأشكر دولة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري على دعمه الدائم لنشاطات الهيئة الوطنية، والذي وعدنا بتوزير أكبر عدد ممكن من النساء في الحكومة المقبلة. كما أتوجه بالشكر رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يؤمّن وجودالهيئة الوطنية في اجتماعات اللجان النيابية للدفاع عن حقوق النساء. وأطالب جميع النواب في المجلس النيابي الجديد، بأن يقروا في أسرع وقت ممكن القوانين التي تضمن عدم التمييز بين الرجال والنساء، لأننا جميعا متساوون بإنسانيتنا وبمواطنيتنا".