حمل "لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية" إثر اجتماعه في مقر "​حزب البعث العربي الإشتراكي​"، رئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​ المسؤولية عن تأخير ​تشكيل الحكومة​، لافتاً إلى أن "الحريري يختبئ خلف مطالب حزب "القوات اللبنانية" و"​الحزب التقدمي الإشتراكي​" لتبرير تأخره في التشكيل، في الوقت الذي يسعى فيه من خلال المماطلة والتسويف إلى عدم التسليم بنتائج ​الإنتخابات النيابية​، وما أحدثته من تحول في موازين القوى لمصلحة الأحزاب والقيادات التي لا تدين بالولاء ل​أميركا​ والسعودية، وترفض استمرار القطيعة مع سوريا".

وأكد اللقاء في بيان له أن "قوى 14 آذار، ومن خلال تعطيلها تشكيل الحكومة، تتحمل مسؤولية تفاقم الأزمات الإقتصادية والخدماتية في البلاد، والتي تسببت بحصولها على مدى العقدين الماضيين من هيمنتها على السلطة واعتمدت خلالها على السياسات الإقتصادية الريعية والمدمرة للإقتصاد الإنتاجي، والمسببة لتزايد الفقر والحرمان والتفاوت الإجتماعي".

وأعرب عن "إدانته للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة ، والهادف إلى محاولة فرض الإستسلام على الشعب العربي الفلسطيني وقواه المقاومة، كشرط لفك الحصار الإجرامي على القطاع والمستمر منذ نحو 12 عاما".

وحيا اللقاء "مقاومة الشعب العربي الفلسطيني في تصديها وردها على العدوان". وأكد أن "هذه المقاومة، إلى جانب انتصار محور المقاومة في سوريا، هي التي أحبطت مخطط تمرير صفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية".

وشجب اللقاء "الحصار الأميركي على إيران، والذي يكشف حقيقة سياسات الإمبريالية الأميركية التي ترفض الإقرار باستقلال إيران، وتسعى إلى التدخل في شؤونها الداخلية وإجبارها على التخلي عن سياساتها الوطنية المستقلة والرافضة للهيمنة الإستعمارية، والداعمة للمقاومة في فلسطين ولبنان والمساندة لسوريا في مجابهة قوى الإرهاب التكفيري المدعومة أميركيا وصهيونيا".

واستنكر اللقاء بشدة "المجزرة الوحشية التي ارتكبها تحالف العدوان السعودي بحق الشعب العربي في اليمن، والتي تندرج في سياق الحرب الوحشية والإجرامية التي تشنّها ضد اليمن لمنعه من تقرير مصيره بعيداً عن التبعية للنظام السعودي".

وأكد اللقاء أن "هذه الحرب التدميرية الإجرامية تحصل في ظل صمت دولي وعربي، وتواطؤ ومشاركة أميركية وغربية، مما يستدعي من القوى الوطنية والقومية العربية التحرك لنصرة شعبنا العربي في اليمن وكسر هذا الصمت المريب والضغط على نظام آل سعود لوقف حربه الإرهابية والتسليم بحق اليمن في تقرير مصيره".