كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية سبب تأجيل الإعلان عن خطة التسوية الأميركية بالمنطقة، المعروفة بـ"صفقة القرن"، وعزته لإخفاق الطاقم الذي يسوقها وقلة خبرته، ورفض قادة عرب فاعلين لبنودها.

وأشارت الصحيفة الى أن "هناك الكثير من الأسباب الحقيقية وراء تأجيل الإعلان النهائي عن "صفقة القرن" الأميركية للتسوية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، إلى أجل غير مسمى".

وأكدت الصحيفة أن "من بين تلك الأسباب، قلة خبرة الطاقم الأميركي المسؤول عن المفاوضات، ​جاريد كوشنر​، مستشار وصهر الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​، ومعه ​جيسون غرينبلات​، المبعوث الأميركي إلى ​الشرق الأوسط​.

وإضافة الى ذلك، عزت الصحيفة أسباب التأجيل إلى "تدخل عناصر خارجية، ورفض قادة وزعماء ورؤساء دول عربية للصفقة، وهو ما حال دون تمريرها".

ولفتت الصحيفة إلى أن "ترامب الذي لا يتوانى عن التصريح كل صباح، حول كل حدث في العالم، مثل المفاوضات مع ​كوريا الشمالية​، أو تحرشاته الجنسية وصولا لقضايا دولية وإقليمية أخرى، لم يذكر أي تفاصيل عن "صفقة القرن" ولم يتطرق إليها في "تصريح" الذي يشبه الصياح أحيانا، لا سيما عندما يهاجم خصومه وكل من يقف في طريق سياساته".

وأشارت الى أنه "من بين أهم أسباب تعطيل "صفقة القرن" جشع الطرف الإسرائيلي وعدم استعداده لتقديم أية تنازلات مهما كانت بسيطة للطرف الفلسطيني، خاصة وأن نفتالي بينيت، رئيس حزب "البيت اليهودي"، ووزير التعليم، رفض تقديم تنازلات لرئيس الوزراء ​بنيامين نتانياهو​ ليقدمها للجانب الفلسطيني، مع العلم أن الاثنين يريدان التسوية مجانا وعلى طبق أميركي من ذهب".