شدّد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​قاسم هاشم​ على أن "دور رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ الوطني والانقاذي واضح ومعروف ويعوّل عليه دائماً في الازمات، فهو الذي قال مراراً وتكراراً أنا جاهز وحاضر عندما يطلب مني ذلك"، مشيراً إلى أنه "لم يطلب من بري أي تدخّل للمساعدة حتى الأمس، اذ تمّ ذلك امس من قبل الرئيس المكلف تشكيل ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ الذي طلب منه المساعدة في تذليل العقد الموجودة، ورحب رئيس مجلس النواب بذلك وطبعاً هو انتظر اللقاء الذي تمّ بين الحريري ورئيس "التيار الوطني" الوزير ​جبران باسيل​ ليبني على الشيء مقتضاه وليعرف حدود التفاهم بين الحريري وباسيل الذي تمّ التوصل اليه، ليقوم بري بما هو واجب لاستكمال كل الخطوات وتذليل العقد الموجودة والمساهمة في الوصول الى حكومة الوحدة الوطنية التي ينتظرها ال​لبنان​يون للبدء بالخطوات الانقاذية اللاحقة وحلّ التعقيدات الاقتصادية والاجتماعية".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، لفت هاشم إلى "اننا ننتظر الساعات القليلة القادمة ليبنى على الشيء مقتضاه وتتوضح الصورة أكثر، ولتستكمل كل الاتصالات من قبل الرئيس المكلّف فيفتح المجال أمام الوساطات والتدخلات المطلوبة للمساعدة على تذليل باقي العقد، والتي نأمل أن لا تكون مستعصية من اجل تسهيل ​الولادة​ المنتظرة للحكومة العتيدة" ورأى أنّ "أكثر فريق سهّل ​تشكيل الحكومة​ العتيدة هو "الثنائي الوطني" بكتلتيه، "التنمية والتحرير" و"الوفاء للمقاومة"، اذ انهما قدّما تنازلات كانت عبارة عن تسهيلات لتشكيل الحكومة ​الجديدة​. واليوم، طبعاً الأجواء ايجابية من حيث الشكل ولكن لم تعرف حدود هذه الايجابية بعد، اذ في المضمون لم تتضح كل التفاصيل حتى اللحظة، والمطلوب طبعاً ان تترجم هذه الايجابية بخطوات عملانية توصل الى تفاهم على معيار واضح وواحد وموحد، بعيداً من أي استنسابية، كي لا يبقى أي مجال للاستئثار أو الالغاء، بل أن يأتي عنوان الحكومة وهي حكومة الوحدة الوطنية، في مكانه ويتم الالتزام به ليسهّل على الجميع المشاركة في القرار السياسي المطلوب في المرحلة الراهنة، لأن التطورات والتحديات تتطلب حكومة وحدة وطنية لمواجهة التطورات على المستويات السياسية والمحيطة بلبنان، والمستوى الاقتصادي الضاغط على اللبنانيين".

واعتبر ان "اللقاءات التي تحصل تبقى خطوة ايجابية، لكسر التواصل المفقود، وكسر حالة الجمود في موضوع تأليف الحكومة التي دخلت مرحلة الجمود الكامل في الاسابع الاخيرة".